وجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي تحدث في ملعب الراية حيث حضر شخصياً في المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية، لمناسبة العاشر من محرم التحية الى كل الذين شاركوا في المسيرات الحسينية ولبوا نداء الحسين "ع"، قائلا "السلام عليكم يا أنصار دين الله يا أنصار رسول يا أنصار أمير المؤمنين السلام عليكم يا أنصار أبي عبد الله الحسين بأبي انتم وأمي يا أهل الصبر والشجاعة"، مذكراً بقول الامام الحسين "ع" "بالموت تهددني يا ابن الطلقاء ان الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"، مضيفاً "نحن اليوم نجدد العهد لسيد الشهداء (ع)".

وأعلن سماحته "تمسكنا بالمقاومة وبجهوزيتها وامكاناتها كطريق أساسي لحماية بلدنا وكرامة شعبنا"، مشيراً الى أن "المقاومة حررت الأرض لكن العدو لا زال موجوداً يهدد ويتآمر ويحضر الحروب فهل المطلوب في ظل هذا الواقع أن نخلي الساحة لعدونا"، وقال "طالما أن سبب المقاومة موجود فمقاومة الشيخ راغب والسيد عباس والحاج عماد ستبقى قائمة لمواجهة التهديد".



وشدد سماحته على أنه يجب "على المسلمين جميعاً أن يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني".

وأكد السيد نصرالله ان "وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية هو بهدف الدفاع عن لبنان وفلسطين وعن سوريا حضن المقاومة وسندها في مواجهة كل الأخطار وما دامت الاسباب قائمة فوجودنا سيبقى قائماً هناك"، مضيفاً "من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سوريا كشرط لتشكيل الحكومة يعرف أن شرطه تعجيزي ويجب أن يعرف الجميع أننا لا نقايض وجود سوريا ولبنان وقضية فلسطين ومحور المقاومة ببضع حقائب وزارية في حكومة لبنان".



وتابع سماحته اننا "لا نطلب منكم لا غطاء للسلاح ولا للمقاومة ولم نطلب منكم ذلك سابقاً ولسنا بحاجة لغطائكم لوجودنا في سوريا، ونؤكد على وحدتنا الوطنية كلبنانيين وعيشنا المشترك وندعو الى كل أشكال التلاقي لننجو ببلدنا ونحقق لشعبنا بعض ما يطمح اليه من حياة كريمة".

وفي الختام، أكد سماحة السيد حسن نصرالله أنه "سوف تبقى حناجرنا تصدح وهي تجيب الحسين في عليائه لبيك يا حسين (ع)".