المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أميركا.. إنتقادات لاذعة لبنية النظام السياسي


أكد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي أنه من الخطأ الفادح النظر إلى بنية النظام السياسي الأميركي بأنها تستند إلى صراع الحزبين التقليديين، "فهذا الوضع لم يعد قائماً" منذ زمن بعيد.


المفكر الأميركي نعوم تشومسكي

كما اعتبر تشومسكي أن الاعتقاد الدولي السائد لتصرفات الولايات المتحدة القاسية باستخدام قوتها العسكرية يضعها في مصاف الدولة المارقة الأولى، مبدياً دعمه لتصاعد النداءات الدولية "للتخلي عن توجهات الأمركة" لدى المجتمعات كافة.

وأضاف في مقال نشرته حديثاً خدمة نقابة "نيويورك تايمز" إن "الولايات المتحدة تدار بواسطة حزب واحد، حزب رجال الأعمال، لديه تيار أوحد: الجمهوريين المعتدلين والذين يطلق عليهم الديموقراطين الجدد"، إشارة إلى التموضعات السياسية الأخيرة داخل الكونغرس، وجنوح المشهد السياسي بقوة نحو التوجهات اليمينية"، مقتصراً على تشريحه للحزب الجمهوري.

واستدرك بالقول إن "الحزب الجمهوري التقليدي لا يزال فاعلاً بيد أنه تخلى منذ زمن عن التظاهر بأنه يمثل حزباً برلمانياً اعتيادياً.. والبعض ينعت أعضائه بالمتمردين المتشددين.. يرفضون الاقرار بالشرعية السياسية لخصمهم".

وأوضح تشومسكي أن الحزب الجمهوري لم يتخل يوماً عن ولائه لشريحة الأثرياء والقطاع التجاري، وأمام تضاؤل انتساب الجمهور له بسبب سياساته الاقصائية "اضطر لاستقطاب قطاعات هامشية في المجتمع معظمها من المتطرفين بحكم التعريف الدولي"، ومنهم تيار حزب الشاي. وقد رمت قيادة الحزب وداعميها في قطاع الشركات الكبرى، من وراء ذلك، "استغلال أولئك المنتسبين كرأس حربة لفرض سياسات النيوليبرالية ضد باقي أفراد المجتمع، بغية تغلغل موجة الخصخصة والتخلص من القيود الحكومية والحد من تدخل سلطة الدولة المركزية، واستدامة المحافظة على ذلك الشق من القوانين التي تخدم مصالح الأثرياء والأقوياء، مثل قطاع القوات المسلحة".

وأعرب عن اعتقاده بأن الحزب الجمهوري "وجد نفسه في مأزق يصعب عليه السيطرة على قاعدته الإنتخابية"، رغم بعض الانجازات، "فالتداعيات من جراء ذلك على المجتمع الأميركي برمته أضحت أشد خطورة، كما هو ماثل في ردة الفعل الماكرة (للجمهوريين) ضد برنامج الرعاية الصحية الشامل".

مايكل مور: الأميركيون من يقتل الناس.. لا المسدسات

في غضون ذلك، قال المخرج الأميركي مايكل مور، إن المسدسات لا تقتل الناس بل الأميركيون هم من يفعلون.


المخرج الأميركي مايكل مور

وأفاد موقع "تي أم زي"، أن مور سُئل عن رأيه في حوادث إطلاق النار التي تشهدها أميركا، وآخرها في مطار لوس آنجليس الدولي، فأجاب "لا شيء يتغير.. هذا هو البلد الذي نعيش فيه، شراء المسدسات والرصاصات قانوني".

وأضاف: "ثمة سبب وجيه لعدم حصول مثل هذه الأمور في كندا وإيرلندا وفرنسا.. هذه الدول تشهد أفعالاً جنونية أحياناً ولكن ليس على أساس أسبوعي أو شهري".

وختم بالقول: "إن المثل القائل المسدسات لا تقتل الناس بل الناس هم من يقتلون الناس صحيح، ولكنني سأغيره وأقول المسدسات لا تقتل الناس بل الأميركيون هم من يقتلون الناس".

يذكر أن لـ"مور" الكثير من الأفلام أبرزها فيلم "فهرنهايت 9/11" ينتقد فيه سياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في التعامل مع أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
07-تشرين الثاني-2013

تعليقات الزوار

استبيان