ذكرت صحيفة "السفير" أنه تم رصد نوع من التحسين والتعزيز لأبراج التجسس الاسرائيلية الموجودة مباشرة على الحدود مع لبنان، والتي تتمتع بقدرة على التقاط كل ما يمر في الهواء.. وصولاً الى رصد الأنفاس.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه الابراج تبدو فاضحة في دورها العلني واستباحتها للعمق اللبناني، الأمر الذي ينطوي على انتهاك صارخ للسيادة الوطنية، ويشكل إهانة للبنان، الدولة والوطن. وإذا كانت أميركا قد اضطرت للإنكار حيناً أو الاعتذار أحياناً بعد انكشاف أمر تجسسها على الحلفاء قبل الخصوم، فإن "التجسس الإسرائيلي لا مثيل له في العالم"، كما تؤكد مصادر تقنية وسياسية، "إذ لم يسبق أن تجسست دولة على أخرى بشكل علني إلى هذا الحد".
وأكّدت الصحيفة أن "تجهيزات التجسس الإسرائيلية منتشرة على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة، مروراً بميس الجبل، وبوابة فاطمة، والعديسة، وصولاً الى بوابة مزارع شبعا، العباسية.. وهي تتضمّن أعمدة استقبال، رادات وأجهزة تحليل معلومات، إضافة الى "روبوتات" أدخلت حديثاً إلى الخدمة كبديل عن وجود الجنود على الأرض.
من جهتها، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر وزارة الإتصالات قولها إنّ "لجنةً تألّفت في آب الماضي وضمّت ممثلين لوزارة الإتصالات وقيادة الجيش والهيئة الناظمة للإتصالات، وذلك بناءً على قرار اتّخذته رئاسة الحكومة، وحدّدت مهمة هذه اللجنة بالتجوال على الحدود والكشف على مراكز التنصّت الإسرائيلية وتكوين ملفّ عنها".
وتبيّن للّجنة أنّ المركز الأكبر للتنصّت والاكثر تطوّراً هو مركز العبّاد، ويليه مركز "جل العلم" القريب من الناقورة، وهو يتضمّن راداراً لالتقاط الحركة، ويصوّر المنطقة تلقائياً ومباشرةً ويسجّل، وعندما يلتقط أيّ حركة يعطي إشارة ويرسلها الى مركز المراقبة.
كذلك يتضمّن عدداً من الدشّات المثبتة على الأعمدة ومركّزة في اتّجاه محطات الهاتف الخلوية اللبنانية الأساسية، وهي تلتقط التخابر الصوتي و"الداتا".
كما يحوي هذا المركز عموداً رُكّزت عليه أجهزة تلتقط الموجات الصوتية المنخفضة لالتقاط التخابر عبر الأجهزة اللاسلكية.