أصيب أربعة أفراد من أهالي قرية عرب الرمل التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية في مصر، إثر اشتباكات دامية بالحجارة بين أعضاء الأهالي وعناصر من جماعة الإخوان "المحظورة"، وذلك حال قيام عناصر المحظورة بتنظيم مسيرة رددوا فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة الأمر الذى أثار حفيظة الأهالي، وقاموا بالتصدي لهم حتى فروا هاربين وسط الشوارع.
وعلى الفور، انتقلت القيادات الأمنية، وتم السيطرة على الموقف، وتبين إصابة كل من عبد الله السيد وعبد الرحمن السيد وعبد المنعم أحمد ومحمود السيد، ونقلوا إلى مستشفى قويسنا المركزي.
وقد ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على 70 متهماً من العناصر الصادر بشأنها قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة، من بين المتورطين في الإعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف بمختلف المحافظات.
وتمكنت الحملات الأمنية التى إستهدفت المتهمين في "الفيوم" من ضبط تسعة متهمين من المتورطين بالضلوع فى الإعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها والاستيلاء على ما بداخلهما من أسلحة نارية والتى من بينها اقتحام نقطة شرطة الناصرية واقتحام مركز شرطة "أطسا".
كما تمكنت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات من ضبط 11 من المتهمين بالتحريض على التظاهر والعنف وبحوزتهم صور للرئيس المعزول ولافتات مدون عليها شعارات رابعة.
وقد عملت قوات الجيش والشرطة على إغلاق ميدان النهضة، والشارع المؤدي إلى حديقة "الحيوان"، تحسباً للمظاهرات التي دعت إليها جماعة "الإخوان" اليوم، ودفعت قوات الجيش بأربع مدرعات، لتأمين ميدان النهضة وجامعة القاهرة، تحسباً للاعتداء عليها من قبل الجماعة "المحظورة".
وقد وجهت أمس قوات الأمن بشمال سيناء، عدة ضربات قوية إلى العناصر الإرهابية والإجرامية لتحكم سيطرتها الأمنية علي المناطق الحدودية، حيث شنت حملة موسعة في مدينتي رفح والشيخ زويد، وقريتي المهدية والمقاطعة، تمكنت خلالها من القبض على ثلاثة عناصر إرهابية وقتل ثلاثة آخرين، عند محاولتهم إطلاق النيران على قوات الأمن جنوب الشيخ زويد.
كما نجحت القوات المسلحة في السيطرة على اثنين من العناصر الإرهابية، بالقرب من مبني الدفاع المدني بالعريش، بعد قيامهما بإطلاق النار على القوات، وهما يستقلان دراجة بخارية، وأكد مصدر أمني، أن الحملات مستمرة علي مدى الـ24 ساعة للقضاء على جذور الإرهاب نهائياً.
وفي سياق آخر، أعلن أمين تنظيم الإنتخابات في "حركة تمرد" المصرية محمد هيكل أن "هناك تحالفا مرتقبا بينها وبين عدد من القوى السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ومواجهة النفوذ المالي والديني للإخوان عبر تشكيل أقوى تحالف انتخابي لخوض تلك الانتخابات"، موضحا أن "الحركة ستنافس على أغلبية مقاعد مجلس الشعب حتى يظل أعضاء تمرد الصوت المؤثر للثورة، وبهدف إضافة استمرارية لاستكمال المسيرة الثورية وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير".
ولفت هيكل، في حديث صحافي الى ان "أعضاء الحركة يرغبون في جعل البرلمان المقبل برلماناً ثورياً حقيقياً يتجاوز الأخطاء السابقة، ويكون بعيداً عن سيطرة النفوذ المالي والديني، وذلك حتى يصبح معبراً حقيقياً عن الشعب المصري".
وفي الشأن الحكومي، يرأس الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء اليوم إجتماع الحكومة الأسبوعي بمقر هيئة الإستثمار لمناقشة الملف الأمني، والاقتصادي، وقانون التظاهر بتعديلاته النهائية.
وفي المقابل طالب محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، بعد تجدد حديثه حول قانون التظاهر، بعدم تمرير هذا القانون دون تشاور مجتمعي حقيقي من قبل القوى السياسية.
وأضاف عطية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن "قانون مكافحة الإرهاب يجب تطبيقه على الحدود المصرية وليس فى الداخل، ولا يسمح بتطبيقه إلا فى حالة التخريب وإثبات الأدلة على الجاني".
بدوره، قال رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى انه "عقب الانتهاء من مشروع الدستور سيفسح المجال أمام الحوار المجتمعي لمدة تصل إلى أسبوعين حتى يعرف المصريون ماهية هذا الدستور قبل الاستفتاء عليه".
وفي حديث صحافي، أوضح أنه "سيتم الانتهاء من مواد الباب الأول والثاني اليوم بعدما انتهينا من غالبية مواد الباب الثالث والرابع"، مؤكدا أنه "سيكون لدينا ملامح لتصميم أوّلي للدستور مع نهاية الأسبوع الجاري"، مشيراً إلى أنه "وفق الجدول الزمني ستصوت اللجنة على مشروع الدستور في شكله النهائي أواخر الشهر".
ورأى موسى أن "اللجنة على طريق التوافق"، موضحا أن "هناك تواصلاً ونقاشات للتوصل إلى اتفاق حول مواد الشريعة الإسلامية، سيكون لب الاتفاق عليها بالأساس على تفسير المحكمة الدستورية لكلمة "مبادئ الشريعة الإسلامية"، على أن يتم وضع ذلك التفسير في ديباجة الدستور، كما أنه سيتم تخصيص الجلسة المسائية اليوم للنقاش حول مستقبل مجلس الشورى، لحسم الجدل حول استمراره بصلاحيات جديدة تحت مسمى مجلس الشيوخ أو إلغائه".
وعن المواد المتعلقة بالجيش، لفت إلى أن "النقاش لا يزال دائراً وكان هناك اجتماع أول من أمس مع ممثلي القوات المسلحة للتوصل إلى مساحة من التوافق"، لافتاً إلى أن "اللجنة تركت للسلطة القضائية حسم الجدل في ما بينها حول صلاحيات هيئاتها وعندما ترسل لنا مقترحات موحدة ستخضع للنقاش حتى نتفادى الجدل".