المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مخطط سعودي لاستهداف زوار الامام الحسين(ع)


بغداد ـ عادل الجبوري

مع بداية شهر محرم الحرام وانطلاق الشعائر الحسينية لاحياء ذكرى الثورة الحسينية، اتخذت الاجهزة الامنية العراقية اجراءات وخطط لحماية المشاركين في تلك الشعائر.

وفي هذا الإطار، أكدت قيادة عمليات الفرات الاوسط وضع خطة امنية محكمة لحماية الزائرين المتجهين الى محافظة كربلاء المقدسة عبر محافظة بابل الواقعة على بعد 120 كم جنوب العاصمة بغداد.  

وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي "إن هناك تهديدات ارهابية لمحافظة بابل خلال شهر محرم ما دفع وزارة الداخلية بالاسراع بتجهيز المحافظة بألف منتسب من عناصر الشرطة والجيش لمساندة القوات الامنية لتأمين حماية الزائرين المتجهين الى كربلاء من المحافظات العراقية التي تمر عبر محافظة بابل وكذلك المواكب الحسينية".

وأضاف الغانمي "إن القوات الامنية في بابل وضعت خطة محكمة وباشرت بتوزيع منتسبي الجيش وفوج الطوارئ الذي تم ارساله من وزارة الداخلية في قضائي المحاويل والمسيب شمال بابل، وكذلك تم تأمين الطرق الرابطة بين العاصمة بغداد ومحافظة بابل من قبل طيران الجيش والقيام بعمليات استباقية لملاحقة المجاميع المسلحة".


من جهة ثانية، أعلن محافظ بابل ورئيس اللجنة الامنية في المحافظة صادق مدلول السلطاني "ان وزارة الداخلية وافقت على تزويد المحافظة بأربع سيارات سونار لوضعها في مداخل المحافظة مع باقي المحافظات استعدادا لشهر محرم والزيارات الدينية المرافقة له ولمنع دخول العجلات المفخخة اليها".

واكد السلطاني "أن اجتماعات موسعة عقدت خلال الفترة القليلة الماضية شارك فيها قادة من الجيش والشرطة والاستخبارات ومسؤولين في الدوائر الصحية والخدمية وعدد من اصحاب المواكب الحسينية للتنسيق والعمل بالخطة الامنية الجديدة التي وضعت لحماية الزائرين والحيلولة دون حدوث أي خرق امني خلال الزيارة".

وفي السياق نفسه، أكد قائد عمليات الرافدين الفريق الركن مزهر العزاوي ان قيادة عمليات الرافدين اعدت خطة امنية متكاملة خاصة بشهر  محرم الحرام وذكرى عاشوراء بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة.

وترأس الفريق العزاوي اجتماعا للقادة الامنيين ضمن قاطع مسؤولية عمليات الرافدين والذي يضم محافظات ذي قار وميسان والمثنى وواسط، تم فيه وضع الخطة الامنية المطلوبة وتوزيع المهام والادوار.  

 وتقوم الخطة على إغلاق جميع الطرق الرئيسة والمنافذ التي يمكن ان تستغلها الجماعات الارهابية للدخول إلى المحافظات، من خلال نصب نقاط تفتيش دائمية ونشر عناصر من الجيش و الشرطة والآليات، وكذلك القيام بطلعات جوية ليلية ونهارية من خلال سرب الطائرات الموجود في قاعدة الأمام علي الجوية لمراقبة ورصد أي تحركات من شأنها استهداف الزوار والمواكب الحسينية.

ومعروف انه منذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام تشهد مختلف مدن ومحافظات العراق اقامة مجالس العزاء الحسيني، حيث تصل ذروتها في يوم العاشر من الشهر، وهو اليوم الذي استشهد فيه الامام الحسين بن علي عليهما السلام وسبعين من اهل بيته واصحابه في واقعة الطف بكربلاء المقدسة في عام 61 هجرية، ومع بداية شهر صفر تبدأ حشود الزائرين من المحافظات الجنوبية بالتوجه سيرا على الاقدام نحو كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين، بينما ينطلق الزائرون من المحافظات القريبة نوعا ما من كربلاء خلال الاسبوع الاخير الذي يسبق حلول الاربعين، ويقدر اعداد الزائرين سيرا على الاقدام بأكثر من خمسة عشر مليون شخص، الى جانب مئات الالاف الذين يأتون في كل عام من دول اسلامية مختلفة مثل ايران وتركيا وباكستان ولبنان والسعودية والكويت والبحرين وعمان، ودول اخرى في اسيا واروبا وافريقيا واميركا واستراليا.    

وفيما يتعلق بالجانب الامني كانت اوساط سياسية ووسائل اعلام عراقية عديدة قد نقلت عن مصادر امنية مسؤولة معلومات مفادها قيام تنظيم مايسمى بـ"دولة العراق الاسلامية-داعش" بإدخال مائة انتحاري ارهابي من دول عربية واسيوية الى العراق لتنفيذ عمليات ارهابية خلال شهر محرم الحرام، تستهدف زوار الامام الحسين عليه السلام والمواكب والهيئات الحسينية، واشارت المعلومات الى ان "هؤلاء الانتحاريين يجري تدريبهم حاليا في معسكرات بمحافظتي نينوى والانبار، شمال وغرب البلاد".

الى ذلك، اعلن مسؤولون امنيون عراقيون قبل يومين القاء القبض على خلية ارهابية تضم سعوديين كانوا يخططون لاستهداف الزوار المتوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء المقدسة خلال شهر محرم الحرام، واعترف المعتقلون بتورط السعودية في العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين.

من جانب اخر، كشف اللواء فاضل برواري قاد الفرقة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة مؤخرا، ان اكثر من أربعة آلاف إرهابي انتحاري من جنسيات عربية مختلفوا نفذوا عمليات ارهابية انتحارية في العراق منذ عام 2003 وحتى الان، استهدفت معظمها اماكن تجمعات وتواجد المدنيين، وكانت اغلب ضحايا من النساء والاطفال وكبار السن، وجاءت السعودية في المركز الثاني بعد فلسطين، ومن ثم اليمن وسوريا ومصر وليبيا وتونس والامارات.
06-تشرين الثاني-2013

تعليقات الزوار

استبيان