شن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، هجوماً حاداً على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، واصفاً إياه بـ"الوزير الخائب"، وأنه "يقود السياسة السعودية إلى الفشل"، كما اعتبر أن السعودية هي "المسؤولة عن خراب الأمة"، على حد قوله.
وفي أعقاب الاجتماع الذي عُقد بين الفيصل ونظيره الأمريكي، جون كيري، قال الزعبي إن "الدبلوماسية السعودية، ممثلة بوزيرها الخائب، ستصاب بخيبة أمل لا مثيل لها"، وأضاف أن "هذا السلوك الداعم للإرهاب، الذي يمثله سعود الفيصل، فعل شائن بحق العروبة والإسلام والأخلاق، وعلى المستوى الشخصي."
وذكر الوزير السوري، في تصريحات هاتفية للتلفزيون الرسمي، أن "الفيصل هو الوزير الذي يمكن أن نطلق عليه وزير الخارجية الخائب، الذي لم يعمل في ملف إلا وكانت نتيجته الخيبة، ولذلك فهو، ولربما بسبب قلة خبرته، يقود السياسة السعودية دائماً إلى الفشل، وإلى حائط مسدود."
وفي إطار هجومه على الوزير السعودي، قال الزعبي إن "الفيصل يتخيل ويتوهم أن المملكة السعودية باستطاعتها أن تقرر مصير الشعب السوري، وأن تملي على سوريا، الدولة والوطن والشعب، ما يمليه عليه الأمريكيون وغيرهم.. ولكن سوريا الدولة والوطن والشعب باقون، والرئيس بشار الأسد سيكون رئيساً لهذه البلاد، في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيساً فيها."
وتابع بقوله: "من الواضح جداً حجم الأحقاد والكراهية الشخصية، التي يكنها هذا الرجل لسوريا والسوريين، ومن الواضح أن هذا الوزير الخائب لا يزال لديه متسع للأحلام والأوهام والأمنيات، التي لم تستطع المملكة تحقيقها خلال فترات طويلة، وآخرها أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، عندما وقفت الدبلوماسية السعودية إلى جانب إسرائيل ضد المقاومة، وكانت النتيجة حينها خيبة أمل السعوديين، كما كان حال الإسرائيليين والأمريكيين."
وشدد وزير الإعلام السوري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، على أن "كل الأوهام والأحلام السعودية، التي يجاهر بها الفيصل للأسف ولا يحتفظ بها لنفسه، تعكس السياسة الإسرائيلية في المنطقة، وتجسد الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل ودوائرها في وزارة الخارجية السعودية."
وقال الزعبي: "إننا نعد الدبلوماسية السعودية بأنها ستفشل، سواء حصل جنيف أم لم يحصل، ونحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى الفيصل وبعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك، لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة."
كما أشار الزعبي إلى أن "التغيير في سوريا سيحصل على يد السوريين حصراً، معارضة وطنية وموالاة، وأن السوريين كلهم هم أصحاب الحق الوحيد والنهائي في تغيير البلاد نحو الأفضل، سواء نظامهم السياسي أو قوانينهم وتشريعاتهم، وليس هؤلاء المرتزقة الذين يحتلون المملكة السعودية".
وتطرق الوزير السوري إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي دعا "ائتلاف المعارضة" بحضور مؤتمر جنيف، واصفاً إياه بـ"المسرحية الهزلية الكوميدية"، وقال إن السعودية ستذهب إلى جنيف، لأن وزير الخارجية الأمريكي "أعطاها الأمر" بعدم التعرض سياسياً لجنيف.