أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أهمية الدور الذين يلعبه الموفد الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أملاً في أن يزيد الأخير "الاهتمام بمهمته السياسية وهي العمل من اجل نجاح "مؤتمر جنيف-2". وفيما تمنى المقداد على كل الدول الا تستغل الاوضاع الانسانية الصعبة في سوريا لتحقيق غايات سياسية، أكد أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يشنون حملة تضليل ضد الحكومة والجيش الذي سيحسم المعركة على الارض".
وفي مؤتمر صحفي عقده الاثنين قال نائب وزير الخارجية السورية إن "الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها من اجل ايصال المساعدات الانسانية الى المواطنين السوريين اينما كانوا". وفيما شدد المقداد على أن الحكومة "سنتعاون مع كل المنظمات الإنسانية التي تعمل على المساعدة"، حمّل مسؤولية الميليشيات المسلحة في سوريا إعاقة ايصال المساعدات. وأوضح أن "المجموعات المسلحة اوقفت ايصال المساعدات الى بعض المناطق واستولت عليها ولم نسمع كلمة واحدة من اي دولة"، مبيناً في الوقت ذاته أن "الجيش العربي السوري استطع تحرير اكثر من 4500 مواطن كانت تحتجزهم المجموعات الارهابية كرهائن بشرية".
هذا وأشاد فيصل المقداد "بالدول التي قدمت مساعدات للشعب السوري لا سيما روسيا وايران وفنزويلا والصين"، مضيفاً أن "الحكومة السورية تعمل دائماً على اعادة بناء ما دمرته المجموعات المسلحة". وإذ حمّل المقداد الحكومة التركية دوراً هاماً في تدمير سوريا لأنها سمحت للإرهابيين من 83 دولة بالعبور الى سوريا عبر حدودها، قال المقداد إن "الدول الغربية تمارس حصاراً على الشعب السوري ودول عربية تشارك في ذلك من بينها السعودية، وأن "الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية قدمت السلاح للمسلحين بدلاً من تقديم المساعدات".