المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"سكاي لارك": مسمار جديد في نعش صناعات العدو العسكرية


فلسطين المحتلة ـ العهد

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة التحريض الصهيونية ضد قطاع غزة ؛ مُني جيش الاحتلال بخسارة جديدة عبر سقوط إحدى طائراته التجسسية عند تخوم جباليا شمال القطاع ، خسارة أبى العدو –كما في المرات السابقة- التسليم بها ، فراح يتحدث عن خلل فني وراء فقدانها ، ووقوعها في أيدي كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة "حماس".

الطائرة – وهي من نوع "سكاي لارك"- تعد الثالثة التي تسقط على حدود غزة خلال الأعوام الست الماضية ، وجميعها بحوزة القسام الذي أعلن في العام 2007 سيطرته على أول طائرة بعد تحطمها شرق القطاع ، ثم بعدها بعامين عرض صوراً لطائرة ثانية قال :" إن وحدات الدفاع الجوي التابعة له ، تمكنت من إسقاطها في سماء رفح".

وتتميز الطائرة الأخيرة بأنها مجهزة بكاميرا كهربائية-بصرية ، يمكنها نقل الصور ذات الجودة العالية خلال فترات النهار والليل ، وقد استخدمها الجيش "الإسرائيلي" في العدوان على لبنان عام 2006 ، وحرب غزة سنة 2008.


الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي؛ وفي حديث لمراسل "العهد الإخباري" رأى أن سقوط هذا العدد من الطائرات خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة ، منوهاً إلى أن الأمر لا يرتبط بعمليات نارية ، وإنما بتقنية إلكترونية معقدة.

 وأكد أن أصداء هذه الأحداث لا يقتصر على المشهد الراهن فحسب ؛ حيث أن من شأن ذلك التأثير على الصورة القوية التي رسمها الاحتلال لصناعاته الجوية ، وبالتالي إمكانية إلغاء صفقات بيع عسكرية حول العالم ، وهو ما يعني ضمنياً حرمان الكيان من أموال طائلة كانت توفرها الصفقات لميزانية الحرب الصهيونية.

وذكّر الخبير الفلسطيني في معرض حديثه بأن الجمهورية الإسلامية في إيران كانت صاحبة السبق لجهة السيطرة على طائرات تجسس أمريكية ؛ الأمر الذي قد يرتبط بنقل خبرات معينة على صعيد تكنولوجي للمقاومة الفلسطينية.

وتصاعدت في الأيام الماضية حالة القلق بين أوساط صناع القرار في "تل أبيب" ؛ حيال طبيعة المواجهة المرتقبة مع غزة ، وفي هذا الجانب قال المحلل العسكري في القناة "الإسرائيلية" الثانية "روني دانيال" إن "الكمين والانفجار الذي وقع وأصاب جنود وحدة يهلوم مؤخراً شرق خانيونس يجب أن يكون درساً عملياً للتعامل مع الأنفاق عن بعد". وطالب الجيش بضرورة العمل داخل القطاع وتهديد "حماس" بشكل فعلي ؛ لأن عدم توقفها يعني أن يدخل عناصرها لـ"إسرائيل" بسهولة خلال الفترة المقبلة".
04-تشرين الثاني-2013

تعليقات الزوار

استبيان