بدأت صباح اليوم الاثنين مراسم اليوم الوطني لمقارعة الإستكبار إحياءً لذكرى السيطرة على وكر التجسس الأميركي في طهران في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1979.
وإعتصم الايرانيون، أمام السفارة الاميركية، ورفعوا اليافطات والاعلام المنددة بسياسات الولايات المتحدة في العالم.
وألقى ممثل سماحة الإمام السيد علي الخامنئي سعيد جليلي كلمة أكد فيها ان الاعداء يفتقرون الى المنطق السليم ولا يمكن احسان الظن بهم.
وفي ختام المراسم اصدر المتجمعون امام مقر السفارة الاميركية سابقا في طهران بيانا ختاميا بهذه المناسبة اكدوا فيه تنديدهم بالاستكبار العالمي في ما يلي أهم ما جاء فيه.
البيان الختامي للمشاركين في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي
حثّ البيان على الاتحاد والتوافق والتضامن الوطني والالتفاف حول محور ولاية الفقيه والامتثال لتوجيهات سماحة الإمام الخامنئي باعتبارها رمز استمرار الثورة الاسلامية والدفاع عن قيمها السامية، محذراً من أن أي خطأ يرتكبه الأعداء سيواجه بردّ حازم وموجع.
كما شدد البيان على ضرورة الدفاع عن القدس الشريف ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني امام الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بدعم من بعض الدول، والتهديد الذي يشكله هذا الكيان الفاسد للسلام والامن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد على ضرورة طرد المحتلين من الاراضي الفلسطينية وعودة الفلسطينيين اليها واقامة انتخابات حره نزيهة باعتبارها السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
واشار البيان الي عدم ثقة الشعوب والحكومات بأميركا لما ارتكبته من جرائم وما اقترفته من مؤامرات ضدها، وقال:"حتى الدول الصديقة والحليفة لامريكا لم تعد تثق بها بعدما تم الكشف عن فضيحة التنصت على مكالماتها الهاتفية من قبل الدوائر الامريكية والتي تعد نموذجا بارزا للسياسات السلطوية والاستكبارية".
ويعيد هذا اليوم ذكرى أحداث مريرة في تاريخ ايران المعاصر، تحولت الى محطات تستلهم منها أجيال الثورة التي تمر بعقدها الرابع، العبر والدروس القيمة لتواصل مسيرتها الشامخة.
ففي الرابع من نوفمبر عام 1964 أصدر النظام البائد امراً بنفي الامام الخميني (قدس سره) الى تركيا، وفي الرابع من نوفمبر عام 1978 استشهد عدد من التلاميذ الايرانيين امام جامعة طهران، والأهم من ذلك كله في الرابع من نوفمبر عام 1979 اقتحم الطلبة الجامعيون السائرون على نهج الامام الخميني (قدس سره) وكر التجسس الاميركي في طهران.
مشهد لإقتحام السفارة الأميركية في طهران
ولغرض إحياء المناسبة استعد الشعب الايراني وخاصة الطلبة الجامعيون والتلاميذ والخريجون والمعلمون والمدرسون وسائر شرائح الشعب، وأعدوا أنفسهم ليصرخوا صوتا واحدا "الموت لأميركا"، ليعلنوا للعالم أجمع انهم لن يواجهوا اميركا المجرمة من موضع ضعف ابداً.
ويرفع الشعب الايراني هذا العام في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، شعار "هيهات منا الذلة" أعلى من كل عام، ليعلن للتيارات السياسية ورجال الدولة انه لن يسمح بأي تنازل، كما انه يرى البيت الابيض تجسيدا للظلامية ومصداقا بارزا للشيطان الاكبر. وليكون تحذيرا جادا للذين يحملون تفاؤلا جارفا تجاه الادارة الاميركية.
وخلال هذه الايام، أصدرت مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، والمؤسسات العلمية والجمعيات والاتحادات الطلابية والعمالية والمؤسسات الدينية والشعبية والعلماء والمسؤولون والجيش وحرس الثورة الاسلامية ومنظمة التعبئة ومختلف الاحزاب والمنظمات الاجتماعية بيانات عديدة، تجسد تبلور الحماسة الحسينية في مواجهة الاستكبار العالمي.
وقد أكدت هذه البيانات، استعداد مختلف شرائح الشعب الايراني وأطيافه، للمشاركة الحماسية الملحمية في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، بشكل أوسع وأعمق أكثر تأثيرا من الاعوام السابقة، خاصة انها تتزامن هذا العام مع اقتراب شهر محرم الحرام، شهر انتصار الدم على السيف.
ووصفت البيانات اميركا، بأنها جرثومة الفساد، مشددة على ان مسيرات مقارعة الاستكبار العالمي تنطلق هذا العام، في وقت طالت فيه جرائم اميركا العديد من شعوب العالم، حتى في الدول التي تعد من اقرب الحلفاء لأميركا، وخاصة جرائم التنصت والتجسس التي انكشفت مؤخرا، مما يشير الى الاستياء العالمي تجاه الجرائم الاميركية، ومؤكدة ان الشعب الايراني سيشارك بكل حماسة في هذه المسيرات ليسطر صفحة ذهبية اخرى في تاريخه الناصع في مكافحة الظلم ومقارعة الاستكبار، ليستعرض للعالم أجمع تمسكه بمبادئ الامام الخميني (قدس سره) وغضبه واستيائه من المستكبرين وخاصة اميركا والكيان الصهيوني.