تعقد اليوم الاربعاء مفاوضات بين ايران ومجموعة (5+1) في فيينا على مستوى الخبراء في الشؤون النووية والعلمية وتستمر على مدى يومين. ويشارك في هذه المفاوضات خبراء ايرانيون من وزارات النفط والصناعة والمناجم والتجارة وبناء المدن وكذلك البنك المركزي ومنظمة الطاقة النووية. فيما يتولى مدير عام وزارة الخارجية للشؤون السياسية والدولية حميد بعيدي نجاد رئاسة الوفد الايراني في هذه المفاوضات.

وكانت قد اتفقت ايران مع مجموعة 5+1 في مفاوضات جنيف التي جرت في 15 اكتوبر على أن تعقد جلسات للجان النووية والعلمية والحظر على مستوى الخبراء قبل الجولة القادمة من المفاوضات في 7 نوفمبر القادم لازالة الخلافات في وجهات النظر ورفع نتائجها الى المفاوضين الرئيسيين.

لاريجاني: آفاق المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 إيجابية

وفي هذا الاطار، إعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن "آفاق المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 إيجابية"، مشيراً إلى ان "النشاطات الدبلوماسية لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني واسعة للغاية وتبعث على الأمل".


وفي كلمة ألقاها من بكين، أكد أن بلاده لم ولن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي، غير أن بعض الدول "قامت بأعمال تخريبية على المستوى الدولي"، منوهاً بأن "هذه الدول لن تتمكن من إجبار ايران على التراجع"، ومعرباً عن "سروره بعودة الغربيين إلى المفاوضات".

في سياق متّصل، قال مصدر مطلع لـ"روسيا اليوم" إن طلب إيران الأساسي يتمثل في أن تهدف المفاوضات في النهاية إلى إغلاق الملف النووي الايراني نهائيا. وأشار المصدر إلى أن المفاوضات لم تتطرق إلى مناقشة زيارة منشأة بارشين، مضيفا إن "كلا الجانبين يعتقدان أنه يمكن النظر في هذه المسألة بعد إعادة الثقة والقيام بخطوات في إطار الممارسات الحالية".

وأكد المصدر أن الجانبين تخليا نهائيا عن الوثيقة التي كانا يعملان عليها منذ سنتين وحتى انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لايران. وقال إن هناك حاجة إلى أساس جديد على شكل مبادرة أو مذكرة أو اتفاقية تحدد الهدف النهائي للمفاوضات، مشيرا إلى تبني الجانبين هذه "الفلسفة الجديدة".

وأمس الثلاثاء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران في بيان مشترك "إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والجمهورية الإسلامية أجرتا محادثات بناءة جداً هذا الاسبوع واتفقتا على الإجتماع مجدداً في طهران في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013".

وبحسب البيان، فان ايران قدمت مقترحا جديدا حول الاجراءات العملية كمشاركة بناءة لتعزيز التعاون والحوار بهدف حل القضايا المتبقية مستقبلا.