المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد نصر الله دعا لإغتنام "جنيف 2" للحل السياسي في سوريا:


تصوير: موسى الحسيني

أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أنّ "مستشفى الرسول الأعظم (ص) من مؤسسات المقاوَمة ومن المؤسسات المقاوِمة التي واكبت حركة المقاومة وجهادها وآلامها وجراح عوائل الشهداء والجرحى".

وخلال رعايته الإحتفال الذي أقيم بالذكرى الـ 25 لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم (ص)، قال السيد نصرالله " نعبر عن اعتزازنا وافتخارنا وتقديرنا لما أنجزه الاخوة والاخوات منذ النشأة الى النمو الى العمل المتواصل في الخدمة الطيبة والانسانية والادارة والحكمة والتخطيط والعقل والإحساس الدائم بالمسؤولية والحضور الدائم في كل المراحل الصعبة"، مضيفاً " نحن اليوم أمام هذا المستوى الذي وصلت اليه مستشفى الرسول الاعظم التي قامت ونشأت وتأسست في رعاية وعناية مؤسسة الشهيد وما قدمته خلال كل هذه السنين نشكر الله على نعمة وجود هذا النموذج من السادة والسيدات والمضحين وعلى نعمة وجود هذه المؤسسة الوفية والتي انطلقت من شعار سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي "سنخدمكم بأشفار عيوننا"".



وأردف السيد نصرالله "نستحضر كل الاخوة والاخوات الذين يتم تكريمهم بهذه المناسبة والذين واكبوا هذه المؤسسة منذ بداياتها وهم حاضرون ومضحون مخلصون، نستذكر باحترام الادارة الحالية التي بذلت جهوداً قوية حتى وصلت المؤسسة الى ما وصلت اليه. نقدر عالياً مؤسس هذا الصرح والذي له الشكر الكبير على تضحياته وعطائه العلامة الحجة السيد عيسى الطبطبائي والذي يمضي كهولته في خدمة لبنان وشعبه ومقاومته".


جانب من الحضور الشعبي

وتابع السيد نصر الله" يجب ان نخص بالتحية الاخ المجاهد والجريح والشهيد الحي الدكتور ابراهيم عطوي حبيب المقاومة وطبيب المقاومة ونحن نفتخر بهذا النموذج الذي ضحى وواكب المقاومين الى خطوط النار".

السيد نصرالله هنأ محرري أعزاز: لمتابعة ملف المخطوفين والمفقودين

وهنأ الأمين العام لحزب الله محرري أعزاز بحريتهم وعودتهم الى الوطن، وبارك لعائلاتهم العودة الميمونة، شاكراً كل من حمل قضيتهم وعمل لها منذ البداية وساهم لإنجاز نهايتها السعيدة.

وشدّد السيد نصرالله على ضرورة متابعة بقية الملفات، مضيفاً" هذا حاضر في خطابات وأدبيات المسؤوليين على مستويات مختلفة. كل الملفات يجب أن تكون حاضرة وتحدد لها أطر للمتابعة".

وتابع السيد نصرالله "نتشارك مع إخواننا السوريين العمل على إطلاق سراح المطرانين المخطوفين والمواطنين اللبنانيين الذين خطفوا أو فقدوا خلال الاحداث الاخيرة في سوريا"، مؤكداً ضرورة تحديد مسؤول لمتابعة ملف المخطوفين والمفقودين ومواكبة ما يطرأ أو يستجد كي يصبح للملف صاحب ولا تضيع المسؤولية أو الملف في خضم الانشغالات والصراع اللبناني اليومي".


جانب من الحضور الرسمي والشعبي

وأضاف السيد نصرالله "لدينا مجموعة ملفات في البعد الانساني يجب أن تفتح بمعزل عن الاعتبارات السياسية وبمسؤولية"، داعياً الى" تشكيل إطار جاد يضع الملف في سلم الاولويات"، ومشدداً في سياق متصل على أن" مدرسة المقاومة لم تقبل أن تترك الأسرى في سجون العدو ولا تقبل أن تترك حتى أجساد الشهداء ورفاتهم".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "هناك مجموعة ملفات إنسانية عالقة مع العدو "الاسرائيلي" ومع الشقيق السوري يجب أن تفتح. لدينا آلاف المفقودين (17 الف شخص) أغلبهم لبنانيين وفلسطينين وسوريين والدبلوماسيين الاربعة"، سائلاً "هذه الملفات من يتابعها هل صحيح أن تترك على عهدة المقاومة؟".

السيد نصرالله: قضية السيد موسى الصدر وطنية بإمتياز

وفي سياق متصل، اعتبر السيد نصرالله أنّ" هناك ملف على درجة عالية من الخطورة يتمثل في تغييب سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، ونحن نتحدث عن إمام المقاومة وعن الامام الذي رفع الحرمان، وهذه القضية لا تمس عائلة وطائفة وشعب، بل كرامة الامة وهي قضية وطنية بإمتياز، ويجب بذل جهود مضاعفة، ولا يجوز القاء كامل الحمل على رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو على وزارة الخارجية التي تتبع للطائفة الشيعية، أو على عاتق عائلة الامام الصدر نفسه، فهذه القضية تتبع للشعب اللبناني كله، ونحن ارسلنا رسائل الى إيران لبذل جهد خاص ومضاعف لانهاء قضية الامام الصدر".

وتابع السيد نصرالله "كي لا نبقى في العموميات هناك عبدالله السنوسي في سجون ليبيا، والآخر موسى كوسى يتجول في فنادق العواصم العربية، كلاهما عملا في المخابرات الليبية، وهما يعرفان مكان احتجاز الامام الصدر، وهناك شخص موجود في السجن وعلى السلطات الليبية التحقيق معه، والسلطات الليبية تحول دون ذلك، وهناك جهات دولية تدعي صداقتها للبنان تستضيف موسى كوسى، لماذا لا تسأله عن مصير الامام الصدر وتحقق معه؟".

السيد نصرالله يدعو القضاء اللبناني للتحقيق في قضية مخطوفي اعزاز

وبالعودة الى ملف مخطوفي أعزاز، قال السيد نصرالله "لا نريد أن نفتح بملف مخطوفي اعزاز اتهامات لكن من حق هؤلاء اللبنانيين الذين ظلموا أن لا يترك ملفهم على الاطلاق وهناك حقوق يجب ان تسترد ويحافظ عليها وأقنعة يجب أن تسقط"، داعياً القضاء اللبناني الى أن" يحفظ هذا الملف وان يدرسه، وان يعرف لماذا تم خطفهم ولماذا تم الابقاء عليهم في الأسر، ويجب معرفة من الذي عطّل اطلاق سراحهم، خاصة انهم نسيوا ملف السجينات السوريات الذي كان محلولاً منذ الايام الاولى".

السيد نصرالله: لا حل عسكري في سوريا

وفي الشأن السوري، رأى السيد نصرالله أنّ" الاحداث السورية تؤثر على كل شيء في لبنان، وهناك فريق في لبنان ربط كل شيء بإنتظار ما يجري في سوريا، وعطل كل شيء على قاعدة الانتظار لما يحدث في سوريا وراهنوا على سقوط الرئيس السوري بشار الاسد وهناك من لا يريد العودة الى لبنان الا من مطار دمشق"، وأضاف " تطورات كبيرة حدثت في سوريا في الاشهر الاخيرة، طور الميدان لمصلحة الجيش العربي السوري وعجزت الجماعات المسلحة على تغيير موازين القوى، وأرجحية للنظام، وصراع الجماعات المسلحة الذي أودى بآلاف القتلى والجرحى، وتبدل المزاج السوري بسبب افعال المجموعات المسلحة، وتبدل المزاج العام العربي والعالمي، وعجز المعارضة السورية عن توحيد صفوفها، وتفكك الجبهة المناهضة بسبب احداث مصر، وسقوط فرضية العدوان العسكري على سوريا، والصمود الشعبي والعسكري للنظام السوري، أوصلتنا للخلاصة التالية التي تؤكد أن لا حل عسكري في سوريا".

وأردف السيد نصرالله" العالم كله وصل الى مكان أن لا حل عسكري في سوريا، والحل المقبول والمتاح في سوريا هو الحل السياسي، والطريق المتاح للحل هو الحوار بدون شروط مسبقة، ومن يضع شروط مسبقة لا يريد الحوار كما يحصل في لبنان، وما يقال اليوم عن "جنيف 2 "بغض النظر عن الشروط والتفاصيل يفتح أفق، ولبنان وكل شعوب المنطقة التي تأثرت حكماً من الازمة سوريا يجب أن تدفع نحو الحل السياسي في سوريا".

السيد نصرالله: السعودية فعلت كل ما تستطيع لإسقاط سوريا ولم تستطع


وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ "هناك دولة إقليمية غاضبة جداً مما يجري في المنطقة هي السعودية وهذا ليس سراً، وقد استقطبت عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم، ومونتهم بسلاح وتموين و30 مليار دولار حتى الآن وتحريض ووسائل اعلام وغيرها، فقد قامت الجبهة المقابلة بكل ما تستطيع فعله لإسقاط سوريا ولم تستطيع".

ورأى السيد نصرالله أنّ "المنطقة لا تستطيع أن تبقى مشتعلة لأن هناك دولة غاضبة، وهناك دولة تريد تعطيل الحوار وتأجيل "جنيف "2، وكل من يعارض الحل السياسي في سوريا يشربون من بئر واحد، ومن يعارض الحل يريد المزيد من الخراب على سوريا وكل دول المنطقة وعلى فلسطين، والعناد هو عناد بلا أفق على الاطلاق، واغتنام فكرة الحوار الحالية فرصة لكم، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم على الصعيد السياسي والميداني".


الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله

واعتبر أنّ "كل الذين تخفق قلوبهم للشعب السوري ويتألمون للجراح يجب أن يوجهوا أصابع الاتهام الى كل من يعيق الحل السياسي، وهم مكشوفون ومعروفون، وهذه المسؤولية مسؤولية الأمة"، لافتاً الى أنّ "منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية تريد حلاً سياسياً، والنتيجة في سوريا فشل الجبهة الداخلية والاقليمية والدولية التي عملت على إسقاط النظام في سوريا، وقد خططوا جيدا وعملوا وفشل مخططهم".

وشدّد السيد نصرالله على ضرورة الاستفادة من الأفق المفتوح لمعالجة جراح سوريا، وهذه مسؤولية السوريين والعرب وكل دول المنطقة.

السيد نصرالله لـ"14 آذار": مطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع القادمين الى لبنان

 ودعا الأمين العام لحزب الله فريق" 14 اذار" وتيار "المستقبل" الى عدم التأخير والانتظار، لأن التأخير سيحسن من ظروف وموقعية الفريق الآخر، وإذا تغيرت الظروف في سوريا لن يكون هناك من لا يقبل بـ 9-9-6، ونحن ننصح البعض، ومن يريد العودة من مطار دمشق يمكن أن يبقى مكان ما هو، وعليه أن يعود من مطار بيروت، ومطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع القادمين الى لبنان".

وتابع السيد نصرالله "الكل يشعر أن البلد معطّل، والمدخل لإنهاء التعطيل بحسب رأي " 14 اذار" أن تتشكل الحكومة قبل الذهاب الى طاولة الحوار، ويجب أن تتشكل الحكومة قبل التشريع وغيرها، و14 اذار يعتبر أن تشكيل الحكومة هو الباب الوحيد لإيقاف الشلل في البلد، ونحن قبلنا بـ9-9-6 وهم لم يقبلوا، ولو شكلت حكومة من 9-9-6 يرتاح جو البلد، وهناك مكان نستطيع الجلوس اليه، ويعود مجلس النواب يعالج القوانين التي تهم مصالح الناس وكل القرارات التي لا تحتاج الى الثلثين تمشي من دون تعطيل من أحد، ويبقى ما هو محتملاً أن يعطل القرارات التي تحتاج الى ثلثين، وهذا ما يمكن أن نتحدث به ونحله".

وأضاف الأمين العام لحزب الله "هناك فرضيتين الاستمرار بالتعطيل الحالي، والسجال الذي لا يقدم ولا يؤخر، ونحن نضيع البلد والدولة والناس، والفرضية الثانية ان يتواضع الفريق الاخر، ونحن نتواضع عندما قبلنا بـ9-9-6 لأنها أقل من حجمنا السياسي، وعندما يتواضع فريق 14 اذار يعود البلد للعمل".

وسأل السيد نصرالله: إذا لم يكن هناك إمكانية تأليف حكومة هل يجوز ولإعتبارات غير دستورية تعطيل مجلس النواب؟، وفريق" 14 آذار" يعترفون لبعضهم البعض أن جلسات مجلس النواب دستورية، ولماذا تعطيل الحكومة وهناك مواضيع تحتاج لمتابعة والاغلبية الساحقة من الوزراء موافقة على عقد جلسة للحكومة لبحث ملف النفط وملف الاحداث الامنية في طرابلس، ولماذا رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي متردد لعقد جلسة حكومية؟"، لافتاً الى الضغط السياسي الكبير الذي يتعرض له منذ أن استقال"، وأضاف "يا ريت الذي استقال من أجلهم ميقاتي يحترمونه فهم يهاجمونه كل يوم".

السيد نصرالله: لعقد جلسة حكومية لمعالجة ملفي النفط والأمن

ودعا السيد نصرالله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء لعقد جلسة حكومية لأن هناك ملفان لا يتحملان التأجيل ملف النفط والملف الامني"، معرباً عن تأييده لكل دعوة لمناقشة ملف النفط بلا شروط مسبقة في مجلس الوزراء.
 
وتابع السيد نصرالله "انا لا أملك تقدير لموقف رئيس الجمهورية من انعقاد مجلس الوزراء، وهناك ضغط من فريق تيار "المستقبل" والسعودية على ميقاتي لعدم عقد جلسة لمجلس الوزراء، و"الاسرائيلي" يعمل في الليل والنهار ونحن لا نستطيع الإجتماع، وانا لا أريد استعمال مصطلح التخلف عن القيام بواجباتنا تجاه هذا الموضوع، ونحن نضيعه".

وأسف للوضع الأمني الذي وصلت إليه طرابلس التي تحتاج الى قرار حازم وتعاون من الفعاليات كي يستلمه الجيش بمؤازه بقية الاجهزة، ورأى أن "أئمة المساجد وعلماء الدين في كل الاحياء في جبل محسن وباب التبانة يجب ان يحرموا اطلاق النار على الجيش".

السيد نصرالله: الدولة لم تحرك ساكناً تجاه شبكات التفخيخ والمتفجرات

وتابع السيد نصرالله "الدولة تعرف عن شبكات التفخيخ والمتفجرات، وهي تعرف السيارات المفخخة في هذه البلدة او تلك، وهي لم تحرك ساكنا، ولا غطاء سياسي لأي من المرتكبين لأن اي تفجير مدان، كل ارواح اللبنانيين معرضة للخطر، فهناك سيارتين اكتشفوا في حوش الحريمة والمعمورة، وهناك سيارات مفخخة في بعض المناطق، وكي لا نتكلف في الاعلام يجب ان يجتمع مجلس الوزراء كي نعرف كيف نتابع معهم، وهذين الملفين لا يحتملون تأخير".

وأضاف السيد "نحن نتمنى أن نقيم مؤسسة إنسانية على صعيد الوطن ككل، واليوم ليس فقط الوجود المسيحي مهددا في الشرق، هناك شعوب بأكملها في المنطقة مهددة، السنة قبل الشيعة والمسلمون قبل المسيحيين والدروز وغيرهم من اتباع المذاهب والطوائف، والمنطقة ذاهبة الى المزيد من الصراع، فهل نتصرف بعقلية ان بلدنا بحاجة الى عناية فائقة؟".
29-تشرين الأول-2013

تعليقات الزوار

استبيان