البحرين: مظاهرات حاشدة للمعارضة البحرينية غرب المنامة
خرج آلاف البحرينيين في تظاهرة دعت إليها المعارضة في شارع البديع غرب العاصمة المنامة، أمس، رافعين شعارات مناهضة للحكومة ورئيسها خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة ومطالبة بإجراء إصلاح سياسي ومكافحة الفساد.
ومن الشعارات التي رفعها المتظاهرون، "حاميها حراميها .. البحرين وشواطيها" و"كل الجرائم تقول .. يا ظالم أنت المسوول" و"تنحَّ يا خليفة .. عن منصب الرئاسة .. الشعب في انتكاسة"، في إشارة إلى رئيس الوزراء البحريني، الذي يمسك بهذا المنصب منذ أكثر من 42 عاما.
وأكدت الجمعيات السياسية المعارضة، في البيان الختامي للتظاهرة، أن "آفاق الحل السياسي مغلقة بسبب تعنت النظام وتمسكه بالاستبداد والتعامل باللغة الأمنية فقط، في الوقت الذي تمثل وثيقة المنامة (التي أعلنتها خمس جمعيات معارضة في شهر تشرين الأول العام 2011) مشروعا سياسيا منصفا ويمكن أن يشكل الحل القادر على توفير الاستقرار السياسي للبحرين"، معتبرة أنّ "أي حديث عن حلول ترقيعية أو ظالمة هي غير مقبولة ولن تكون قادرة على توفير الاستقرار ولن يقبلها الشعب".
وطالبت أطراف المعارضة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياســيين ومعتقـلي الرأي في البـــحرين، ووقف مشاريع وصفقات الخيارات الأمنية والقبضة البوليسية التي تدفع البلاد أكثر فأكثر نحو منزلقات خطيرة وتبدد أي فرص للحل السياسي الحقيقي الذي يحقق استقرارا طويل الأمد، كما جاء في البيان.
وأشار البيان ذاته إلى أنّ "كل مساعي الخيار الأمني، بما فيها زيادة وتيرة الاعتقالات وتلفيق التهم للمواطنين والناشطين وإجراء محاكمات صورية، فاقدة للعدالة الحقيقية وإجراءات التقاضي السليمة، واستيراد أعداد ضخمة من السلاح والعتاد لمواجهة المواطنين به ومحاولة محاصرة حراكهم السلمي، كل ذلك لن يجر على البحرين إلا مزيدا من تعقيد المشهد السياسي، ولا يمكن أن يشكل حلاً أبداً، وانما يندرج تحت إطار التفريط في مصلحة الوطن والمواطنين"، وأضاف أنّ "الأزمة القائمة معروفة الأسباب وطريق الحل السياسي معروف عبر تسليم السلطات إلى صاحبها الشرعي وهو الشعب، وإنهاء حقبة التسلط والاستبداد والاستئثار بالسلطة، وإيجاد شراكة حقيقية وتداول سلمي للسلطة".
وتضمنت التظاهرة فعالية عبّر خلالها المتظاهرون عن تضامنهم مع الإعلاميين المعتقلين خلف القضبان، خصوصا بعد أنباء عن منع المصور حسين حبيل من تلقي الرعاية الصحية اللازمة إثر تعرضه لوعكة صحية.
وخرجت مجموعة من المتظاهرين بعد انتهاء التظاهرة في مسار عكسي وتصادمت مع الشرطة التي كانت في نهاية الشارع، حيث استخدموا الزجاجات الحارقة وأحرقوا حاويات القمامة، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في تصريح إن "مجموعة قامت بأعمال شغب وتخريب وقذف قنابل المولوتوف، ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية".