أغلقت قوات الجيش والشرطة في مصر عددا من الميادين في محافظتي القاهرة والجيزة استباقا لتظاهرات أنصار "الإخوان المسلمين" التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية".
ودعا التحالف أنصاره للخروج في مظاهرات أطلق عليها "مليونية كشف الحساب"، بمناسبة مرور 100 يوم على ما وصفه بـ"الانقلاب"، إذ يضم التحالف جماعة الإخوان وعدد من الأحزاب المؤيدة لها.
وقال التحالف في بيان له إن التجمع سيكون عقب صلاة الجمعة في ميدان روكسي، القريب من قصر الاتحادية الرئاسي، وكورنيش النيل بالمعادي، وميدان المحطة بمحافظة الجيزة بجوار محطة سكة حديد الجيزة، غرب القاهرة.
ولم يكشف البيان ما إذا كان التجمع سيعقبه مسيرات أم ستكون مظاهرات فقط في تلك الميادين من دون انطلاق مسيرات.
وتضمن البيان هجوما حادا على السلطة في مصر، محملا إياها ما وصفه بالحصاد المر على جميع الصعد - بحد وصف البيان - كما تضمن هجوما على السلطة القضائية والإعلام.
إحباط مخطط استهداف أكاديمية الشرطة في القاهرة قبل بدء محاكمة مرسي
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن والجيش في سيناء أحبطت مخططا يستهدف عددا من المنشآت الحيوية ومنها أكاديمية الشرطة في القاهرة قبل بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي المقررة يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت وسائل الإعلام أن قوات الأمن اعتقلت مجموعة إرهابية بشمال سيناء، تضم 13 عنصرا من المتشددين من مصر وقطاع غزة وعثر معهم على كميات كبيرة من الأسلحة منها قنابل ومتفجرات، وبطاقات هوية مزورة، ومخطط مكتوب لاستهداف عدد من المنشآت الحيوية منها أكاديمية الشرطة قبل بدء محاكمة مرسي بساعات.
هذا وذكرت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية المصرية تعمل حاليا على وضع خطة مشتركة مع القوات المسلحة لتأمين مقر جلسات محاكمة الرئيس المعزول، الذي لم يجر تحديده حتى الآن، وأشارت المصادر إلى إمكانية أن تعقد الجلسات في أكاديمية الشرطة.
مصر تلوّح بورقة تنويع مصادر المعونة العسكرية
وفي سياق آخر، هدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأن مصر ستعمل على تأمين احتياجاتها الحيوية المرتبطة بأمنها القومي من مختلف المصادر الخارجية سواء من الولايات المتحدة أو من غيرها.
وأوضح فهمي في حديث تلفزيوني لقناة "سي ان ان" أن القرار الأمريكي الأخير لا يتعلق بتقليص أو خفض المساعدات الأمريكية السنوية إنما باستمرار تأجيل تسليم بعض أنواع المساعدات، مؤكدا أن القرار غير صائب في وقت تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب وخاصة في سيناء.
وقال فهمي إن مصر حريصة على علاقاتها مع الولايات المتحدة طالما أن هناك حرصا أمريكيا مقابلا استنادا إلى مبدأ تحقيق المصالح المشتركة، لكن مصر ستعمل على تأمين احتياجاتها الحيوية المرتبطة بأمنها القومي من مختلف المصادر الخارجية سواء من الولايات المتحدة أو من غيرها.
وكان فهمي قد اعتبر في حديث لـ "الأهرام" أن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر "في حالة اضطراب" يمكن أن يؤثر على الشرق الأوسط كله.
وقد اعتبرت الحكومة قرار الولايات المتحدة تعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة، والتي تحصل عليها منذ اتفاقية كامب ديفيد، عقابا ومحاولة للضغط بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي وإبعاد جماعة "الإخوان المسلمين" عن الحكم.