محاولة جديدة من المستوطنين لاقتحام الأقصى ومواجهات في رام الله إثر استشهاد فلسطيني
حاولت مجموعة من المستوطنين اقتحام باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة رافعين علم الاحتلال الاسرائيلي. وهذه ليست المرة الاولى التي يحاول فيها مستوطنون اقتحام الأماكن المقدسة لتدنيسها بدعم من جنود الاحتلال في ظل حملة لتهويد مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها الدينية.
يأتي ذلك في وقت أكدت تقارير تزايد وتيرة عمليات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة بنسبة 70 بالمئة في ورش البناء منذ بداية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وبناء أكثر من ألف وسبعمئة منزل خلال النصف الأول من السنة الجارية.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ان الفلسطيني يونس أحمد محمود الردايدة -العبيدي (30 عاما) من بلدة بيت حنينا التحتا شرق بير نبالا استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة الرام شمال غرب رام الله.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق أن جنوداً إسرائيليين أحبطوا محاولة فلسطيني لاقتحام قاعدة "راما" العسكرية قرب قلنديا شمال القدس المحتلة بواسطة جرافة، وأضافت أن الجنود أطلقوا النار على المهاجم مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في حين لم يصب أي من الجنود بأذى.
واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجيش العدو في بلدة الرام عقب مقتل الردايدة، أطلق على إثرها الجنود الصهاينة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز صوب المواطنين خلال المواجهات التي ما زالت متواصلة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن تحقيقاً أولياً توصّل إلى أن الفلسطيني نجح في دخول القاعدة والتسبب بأضرار وأنه قبل إطلاق النار عليه حاول أن يحمل آلية عسكرية بواسطة الجرافة.
وفي العام الماضي استطاع فلسطينيان اختراق السياج الخاص بقاعدة "راما" وهاجما أحد الجنود على نقطة الحراسة ورشا رذاذ الفلفل عليه قبل أن يستوليا على بندقيته ويلوذا بالفرار. واعتبر الحادث فشلاً أمنياً خطيراً.
والأسبوع الماضي قتل ضابط احتياط متقاعد من الجيش الإسرائيلي، بعد تعرضهما لهجوم بالضرب في غور الأردن، شرق الضفة الغربية.
من جهة ثانية، اعتقلت قوّات الاحتلال الصهيونية فجر الجمعة ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية ؛ بذريعة أنهم مطلوبون.
وفي قطاع غزة ، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال فجرت الليلة الماضية امتداد نفق قديم كانت قد اكتشفته قبل نحو عام على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع ؛ وذلك للمرة الثانية في غضون يومين.