تمكّنت قوات الامن العراقية من قتل وإصابة 68 عنصرا في تنظيم "القاعدة" خلال عمليات امنية نفذتها في مناطق شمال غرب محافظة بابل، بحسب ما أفاد مصدر في شرطة المحافظة.
اعتقال مسلحين في العراق
وقال المصدر إن "قوات من الفوج الثالث التابعة للواء الرد السريع (العقرب)، نفذت، فجر اليوم، عمليات امنية في منطقة البحيرات والحدود التي تربط بابل بعامرية الفلوجة شمالي غرب المحافظة، واشتبكت مع عناصر في "دولة العراق والشام" التابعة "للقاعدة"، تمكنت خلالها من قتل 13 قياديا وإصابة 55 عنصرا في التنظيم"، مبينا ان "العملية لا تزال مستمرة حتى الان".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه "تم تدمير اكبر معسكر لتنظيم القاعدة"، مشيرا الى ان "تلك القوات لازالت مرابطة في المنطقة وقامت بتطويقها لدحر معاقل الارهابيين".
والجدير بالذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة، 100 كم جنوب العاصمة بغداد، تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال بابل لا تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
اعتقال 8 متورطين باعمال عنف بينهم اثنان من "داعش" في كركوك
في غضون ذلك، أكد مصدر آخر في شرطة محافظة كركوك، أن 8 عناصر من المتورطين باعمال عنف مسلح بينهم اثنان في تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، اعتقلوا من قبل القوات الامنية في جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر إن "قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت، في قرى قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك عمليات دهم وتفتيش بحثاً عن مطلوبين، وتمكنت خلالها من اعتقال 8 متورطين باعمال عنف مسلح بينهم اثنان من عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه أن "العملية نفذت وفق معلومات استخباراتية دقيقة"، مبيناً أن "القوات الامنية اقتادت المعتقلين الى مركز امني للتحقيق معهم ومن ثم احالتهم الى المحاكم الخاصة لاستكمال الاجراءات القانونية بحقهم".
وتعد محافظة كركوك من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وهي من المناطق الساخنة امنيا وتشهد بشكل مستمر هجمات مسلحة من قبل المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة" و"دولة العراق والشام" وبقايا حزب "البعث العراقي".
مقتل ثلاثة يزيديين بهجوم مسلح شمالي الموصل
وعلى الصعيد الأمني أيضاً، قتل ثلاثة أشخاص يعتنقون الديانة اليزيدية بهجوم مسلح شمالي الموصل.
وأوضحت المصادر إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة تجاه سيارة تقل ثلاثة أشخاص من الديانة اليزيدية في شارع الغابات شمالي الموصل، ما أسفر عن مقتلهم في الحال"، مشيراً إلى أن "القتلى الثلاثة يعملون في محل لبيع المشروبات الروحية في منطقة الدواسة وسط الموصل وكانوا متوجهين إلى مناطق سكناهم".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الشرطة فرضت طوقاً أمنياً في مكان الحادث ونقلت الجثث إلى الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث".
المالكي يندد بالتجاوز على الصحابة ويؤكد صدور أوامر قبض بحق "الدراجي"
وفي سياق آخر، أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، ان العراقيين بجميع أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم سواسية أمام القانون، داعيا رجال الدين الى أخذ دورهم الريادي في تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب العراقي.
وقال المالكي في بيان صدر على هامش لقائه رئيس الكنيسة الكلدانية البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، ان "مواجهة الإرهاب يجب ان تتم عبر نشر الوعي والثقافة؛ لان الجهل هو الحاضنة الخصبة للأفكار المتطرفة والتكفيرية وغيرها من الافكار المنحرفة"، مبينا ان "العراقيين بجميع أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم سواسية أمام القانون".
ودعا المالكي رجال الدين الى "أخذ دورهم الريادي في تعزيز الوحدة الوطنية والأخوة بين جميع أبناء الشعب العراقي".
وقدم رئيس الحكومة نوري المالكي عرضا مسهبا عن أوضاع المسيحيين العراقيين ودور العبادة الخاصة بهم والسبل الكفيلة لمعالجة بعض المشاكل التي يواجهونها.
وندد رئيس الوزراء بتجاوز "بعض المشبوهين" على الصحابة وتعدي على رموز دينية كبيرة، واصفا إياه بـ"العمل المشين" لتنفيذ مخطط يدعو الى الفتنة، فيما أكد صدور أوامر بإلقاء القبض ضد "ثائر الدراجي" لتقديمه للعدالة.
وتابع البيان أنه "كانت ظهرت مؤخراً على بعض المواقع الالكترونية مقاطع فيديو للمدعو ثائر الدراجي وهو يتلفظ بكلمات بذيئة ويسب صحابة رسول الله"، مشيرا الى ان "أوامر بإلقاء القبض كانت صدرت ضد الدراجي لتقديمه للعدالة".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد اعتبر أن تنظيم القاعدة فشل بإخلاء العراق من المسيحيين، فيما أكد أن الإرهاب طال جميع مكونات البلاد الدينية.