شرعت عصابات المستوطنين الصهاينة برفقة عدد من 'الحاخامات' باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة برفقة حراساتٍ وُصفت بالأكبر والأشد، وسط إجراءات تضييق كبيرة على المصلين في المسجد.
وقال وسائل إعلام فلسطينية، إن الاقتحامات جرت عن طريق مجموعتين صهيونيتين كبيرتين، في حين تتواصل الاقتحامات وجولات المتطرفين في باحات ومرافق الأقصى، في ظل تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة حلقات العلم وعدد من مدارس المدينة المقدسة.
وكان عشرات الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة أدوا صلاة الفجر هذا اليوم في رحاب المسجد، وانضم اليهم في الساعات اللاحقة عدد آخر من المواطنين، وشرعوا بالانتشار في باحات المسجد وسط حالة من الترقب الحذر لجولات المستوطنين.
والجدير بالذكر أن منظمات الهيكل المزعوم ونشطاء من حزب "الليكود" اليميني الحاكم بدولة الاحتلال وجهوا دعوات للمجتمع اليهودي لأوسع مشاركة في اقتحامات للمسجد هذا اليوم، لمناسبة ما أسموه 'الصعود إلى جبل الهيكل' الذي يستمر أسبوعا بدءاً من اليوم الخميس.
ومقابل ذلك، دعت القيادات والمؤسسات الوطنية والدينية في القدس المحتلة من يستطيع من الفلسطينيين الوصول إلى المدينة شدّ الرحال والتواجد المكثف والمبكر في المسجد للتصدي لعصابات المستوطنين.
وتشهد ساحات المسجد ومحيط بواباته الخارجية والبلدة القديمة أجواء متوترة في ظل تدفق المستوطنين على باحة حائط البراق لتجميع صفوفهم، واقتحامه عبر مجموعات متلاحقة، في ظل تواجد عسكري كبير ومكثف في باحة حائط البراق ومحيط باب المغاربة الخارجي.
إعتقالات في الضفة
وبالتزامن، إعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية فجر الخميس، ثمانية فلسطينيين خلال حملات دهم شنتها في مدن نابلس ، الخليل ، وبيت لحم.
وبحسب مصادر محلية؛ فإن من بين المعتقلين : الطفلان الشقيقان بدر ومحمد أبو مارية.
كما أقدمت مجموعة من المستوطنين على إحراق ثلاث مركبات لمواطنين من قرية "برقة" شمالي رام الله.
الاحتلال يجرب الادوية الجديدة على الاسرى الفلسطينيين
وفي سياق منفصل، اتهمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين كيان العدو بتحويل المعتقلين المرضى الى حقول تجارب عبر حقنهم بأدوية تنتجها شركات "اسرائيلية" وتحديدا في مشفى سجن الرملة. اتهامات الهيئة جاءت خلال مؤتمر عقدته في "البيرة" للمطالبة بتحرك تجاه الأسرى المرضى وتمهيدا لعقد مؤتمر دولي حول هذه القضية.
الاسير ثائر حلاحلة، أحد أبطال معركة الأمعاء الخاوية خير مثال على ذلك، حيث تمّ حقنه بفايروس الكبد الوبائي كما تؤكد عائلته، ويعاني اليوم من تلف في الكبد ورفضت "تل ابيب" لسنوات علاجه، إلى أن بدأت تجرب عليه الادوية.
وقال والد الاسير حلاحلة، "يجرون على ابني تجارب للادوية، فقد تناول في مدة 45 يوم 25 نوعا مختلفاً من الدواء".
وإلتقى في مقر بلدية البيرة ذوي الاسرى المرضى في مؤتمر للمطالبة بإنقاذ أبنائهم الاسرى من براثن الموت في مدافن الاحياء. المؤتمر الذي يمهد لمؤتمر دولي يسعى الى تدويل قضية الاسرى المرضى، لاسيما ان تل ابيب باتت تحول اجسادهم الى حقل للتجارب.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول خلال المؤتمر إن "هناك تفاعل جماهيري رائع سواء في الوطن او في الخارج مع قضية الاسرى او الموضوع الرسمي في دعم هذه القضية وايجاد حلول لها، وهذا الموضوع الهام يجب أن نركز عليه اليوم".