دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، للاحتشاد في ميدان التحرير، غداً الجمعة في مليونية اطلق عليها اسم مليونية "التحرير لكل المصريين".
وجاء في التقرير المنشور على الموقع الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين" أن هذه الدعوة تأتي "ليعلم العالم أجمع.. أن الشعب المصري يرفض التقسيم.. يرفض التمييز بين أبنائه.. يرفض أن تكون بقعة من أرض مصر حكرًا على فئةٍ ما دون غيرها".
وألقى التقرير الضوء على أن " الانقلاب الآثم أبى إلا أن يمزق نسيج الوطن.. فبينما كانت الرقصات تتزايد في التحرير .. وذلك في ذكرى انتصار عسكري عظيم.. كانت رقصاتهم في الحقيقة على جثث إخوانهم من بني وطنهم يقتلون بدم بارد على مشارف نفس الميدان".
ونبه التقرير "حشود المتظاهرين بألا يستجيبوا للاستفزازات مهما بلغت سواء كانت من الجيش أو الشرطة أو تشكيلات البلطجية التي يستعين بها الانقلاب في مشهد مخزي ومؤسف اعتادوا عليه".
وفي السياق عينه، قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، إنه وبعد مرور 100 يوم على الانقلاب الدموي الذي اطاح بالرئيس محمد مرسي نرى تبعاته وفي مقدمتها الذبح والتجويع للمصريين.
وأوضح العريان في تسجيل بث على قناة "الجزيرة مباشر- مصر" إنه ومع مرور 100 يوم على الانقلاب "نتذكر الحصاد المر له وأول هذا الحصاد: وقف المسار الديمقراطي في مصر والانقلاب الذي أخرج الجيش عن دوره المرسوم في الدستور وانحاز إلى فصيل من الشعب دون آخر بحجج وذرائع وهمية."
واضاف العريان "يكفينا 100 يوم من الخراب الاقتصادي ووقف أي عملية تنمية حيث تسبب الانقلاب في امتناع استثمارات أجنبية وتسبب في تجويع أربعة ملايين مصري يعملون في مجال السياحة،" مؤكدا على "لانقلاب نتج عنه القطيعة الدولية من الحصاد المر للانقلاب العسكري لأن الشعوب الحرة لا تعترف إلا بالحكومات الديمقراطية."
وعلى الصعيد الأمني، تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الهجوم الانتحاري الذي استهدف مديرية أمن جنوب سيناء، فيما شن الجيش عمليات دهم في مدن شمال سيناء أسفرت عن توقيف سبعة من «العناصر التكفيرية المسلحة»، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة. وانفجرت قنبلة في مبنى مهجور تابع لجهاز الاستخبارات الحربية في شمال سيناء. وزار وزير الداخلية محمد إبراهيم منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء، سعياً إلى تهدئة المخاوف من وصول التفجيرات إليه.
وأعلنت «أنصار بيت المقدس» في بيان نُشر على الإنترنت أمس مسؤوليتها عن تفجير مديرية أمن جنوب سيناء الذي أسقط ثلاثة قتلى. وتوعدت بمزيد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة، معتبرة أن الهجوم يأتي «ثأراً» لما ارتكبته الشرطة من «أعمال وحشية في حق الشعب»، في إشارة إلى فض اعتصامي أنصار مرسي. وأضافت: «ظهر عدو الأمة الداخلي الذي هو في الحقيقة لا يقل خطراً عن عدوها الخارجي، فتحرير بلادنا من عدو الداخل العميل وتكوين شرطة المسلمين وجيش المسلمين هو الطريق لتحرير القدس وباقي أراضي المسلمين والعيش بحرية وكرامة وعزة تحت ظل شريعة رب العالمين».