ألغيت جلسة العمل الاولى في سلسلة الجلسات الختامية للحوار الوطني اليمني، بسبب مقاطعة ممثلي "الحوثيين" و"الحراك الجنوبي" واعتصامهم في قاعة الحوار.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي افتتح الجلسات الختامية قبل ان يتم التوصل الى توافق نهائي حول المسألة الخلافية الرئيسة المتبقية، وهي عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المفترض قيامها في اليمن، خصوصاً مع اصرار الجنوبيين على اقليم جنوبي غير مقسم يستعيد في الشكل حدود دول اليمن الجنوبي السابق.
وفيما توقع هادي الوصول الى حل لهذا الخلاف في غضون ايام في اللجنة الخاصة بالقضية الجنوبية، قرر ممثلو الحراك الجنوبي والحوثيين المشاركون في الحوار مقاطعة الجلسات الختامية.
واكد بيان مشترك للمجموعتين انهما قررتا مقاطعة الجلسات الختامية بسبب عقد هذه الجلسات بالرغم من عدم التوصل الى توافق في اللجان المختصة للمسائل الرئيسية وهي عدد الاقاليم وشكل الدولة ومسالة صعدة، معقل الحوثيين شمال غرب البلاد.
واتهم البيان "القوى التقليدية" في اليمن بالسعي الى "تفريغ مؤتمر الحوار من محتواه ومضمونه، وتسليم اهم قضايا الوطن الى مراكز القوى التقليدية ليضعوا لها المخارج بالمحاصصة السياسية فيما بينهم كما تحاصصوا الحكومة ومقدرات الوطن منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى الان".
ونفذ ممثلو الحراك الجنوبي المشاركون في الحوار وممثلو الحوثيين اعتصاما، ونتج عن ذلك الغاء جلسة العمل الاولى اليوم الاربعاء، وهي جلسة عمومية كانت مخصصة لبحث تقارير اللجان واعتمادها. وساد المكان حالة فوضى بسبب الاعتصام بحسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقاد الاعتصام محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب الذي يمثل الحراك في المؤتمر، وصالح حبرة رئيس فريق الحوثيين الى الحوار.
وتأجلت الجلسة ليوم غد الخميس فيما تدخل المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر لدى المعتصمين لاقناعهم بالعودة عن المقاطعة.