وهل تم التوافق على المرشح ميشال اده، وأين هي العقبة أجاب: "أعتقد أن هناك عقبات واقعية وعملية، إنما الجهود والمساعي التي تبذل في هذا الإطار حققت تقدما في هذا المجال، لذلك نأمل أن تنتهي بالتوصل الى تفاهم حول رئيس للجمهورية لأن في ذلك مصلحة للجميع، وهكذا نبعد الكأس المرة عن أي خيار آخر غير وفاقي لأنه لن يكون لمصلحة اللبنانيين ولا لمصلحة الوطن ولا لمصلحة الجميع".
سئل: ما هي الكأس المرة التي تتحدثون عنها اذا لم يكن هناك توافق، قال: "إذا لم يكن هناك توافق وفكر البعض في الذهاب إلى خيار غير دستوري وغير قانوني والانقلاب على الدستور والشرعية بانتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا، فأعتقد أن هذا سيضع لبنان أمام واقع جديد وأمام مستقبل لن يكون لمصلحة احد".
وقال ردا على سؤال آخر: "خيار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا غير دستوري وغير قانوني ولن تسمح المعارضة بالوصول إليه. أما خيار التوافق فيبقى قائما، وستستمر المساعي للوصول إلى هذا الخيار. ولنفترض انه خلال المهلة الدستورية لم يتم التوصل إلى ذلك، فهذا لا يعني أننا أمام نهاية المطاف، وبالتالي يمكن حينئذ أن نستمر في المساعي وتذليل العقبات والوصول إلى رئيس توافقي. أما إذا لم يحصل لا هذا ولا ذاك، فبالتأكيد سيكون هناك خيار استمرار حكومة السنيورة وبالتالي سيكون هناك أيضا أمام المعارضة خيارات يمكن حينئذ أن تستخدمها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، وبالتأكيد لن تكون سوى في سياق الأطر الديموقراطية والسياسية التي تحمي البلد وتحصن وحدته الوطنية".
ورأى "أن المساعي التي تبذل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والمحلي هي في سباق مع الوقت للتوصل ضمن المهلة الدستورية الى التوافق على رئيس للجمهورية".
البزري
من جهته، صرح البزري: "اللقاء مع الأخوة في حزب الله يأتي في إطار التشاور المستمر مع الحلفاء والأصدقاء، وبالطبع لقد أظهرت المعارضة وتظهر كل يوم أنها حريصة كل الحرص وأكثر من غيرها بكثير على وحدة لبنان وعلى الحفاظ على الأطر الدستورية فيه، وبالتالي هذه الازمة هي أزمة وطنية ولا ننظر اليها من خلال ما يسمى مواقع أو مراكز، وإنما أزمة حقيقية تعصف بالبلاد وبالتالي جعلت انتخاب رئيس للجمهورية وضعا صعبا جدا".
وأضاف: "المعارضة مصرة على حفظ الدستور وصونه وحفظ وحدة البلاد، وبالتالي هي حريصة كل الحرص على التوافق ضمن الثوابت الوطنية. ولقد سهلت الكثير من هذه الأمور من خلال العديد من التنازلات التي قدمت في مفترقات مهمة، وهي حريصة دائما على أن تقدم المزيد من أجل الوطن. فالمعارضة التي تمثل الفئة الأوسع من اللبنانيين ستكون بالطبع في مقدم من يحرصون على ان يتجاوز لبنان هذا القطوع. وإذا حاول البعض العبث بالدستور او تجاوزه أو استغلال ظرف ما للاستمرار في سلطة غير شرعية برعاية دولية او إقليمية، فسيكون للمعارضة اللبنانية خطوات، ولكن هذه الخطوات تبقى في إطارها الدستوري والسلمي والشعبي. فنحن نريد الحفاظ على لبنان لا تمزيقه ولا تفتيته".
وحول زيارات حزب الله لصيدا من أجل الإيعاز الى حلفائهم بالاستعداد للأسوأ قال: "عندما يأتي أخوة من حزب الله إلى مدينة صيدا فهم يأتون إلى عاصمة الجنوب، هذه المدينة التي هي عاصمة ومدينة لكل الشرفاء والمخلصين والمقاومين. ثم، عندما تأتي مجموعة من حزب الله في ظل هذه الظروف الأمنية القاسية وفي ظل الاستهداف الأمني الذي يتعرضون له فهذا يظهر مقدار أهمية رأي القوى الصيداوية المتحالفة معهم وبالتالي هم يتشاورن معها للأخذ برأيها، وليس العكس صحيحا. أريد أن أؤكد للجميع أن المعارضة عموما وحزب الله خصوصا هم أكثر الناس حرصا على سلامة هذه المنطقة وأمنها".
وفد "تحالف القوى الفلسطينية"
وكان البزري استقبل في منزله وفد "تحالف القوى الفلسطينية" الذي ضم "أبو بسام" المقدح عن "منظمة الصاعقة"، وليد جمعة عن "جبهة التحرير الفلسطينية"، وشكيب العينا عن "حركة الجهاد الإسلامي", و"أبوأحمد" فضل عن حركة "حماس"، و"أبوحسن" كردية عن "جبهة النضال الفلسطيني"، وجرى عرض الأوضاع العامة والعلاقات اللبنانية - الفلسطينية المشتركة. وأكد المجتمعون حرص القوى اللبنانية والفلسطينية على استتباب الأمن في المنطقة والمخيمات, وعدم السماح لاي جهة بجر الفلسطينيين الى الصراع الداخلي اللبناني.