أرجأ مجلس النواب العراقي التصويت على مشروع قانون الانتخابات إلى تاريخ 22 منه، وحددت رئاسة المجلس 30 ابريل/نيسان القادم موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية العامة بالبلاد والزام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بذلك.
وكشف مصدر برلماني عراقي عن أن تأجيل الجلسة جاء على خلفية فشل الكتل البرلمانية في التوصل إلى توافق بشأن الصيغة النهائية لقانون الانتخابات.
وكان مجلس النواب فشل مرات عدة آخرها الخميس الماضي بالتصويت على مشروع القانون بسبب الخلافات المثارة حول بنوده، ومن بينها مطالبة كتلة التحالف الكردستاني بزيادة عدد المقاعد التعويضية، كما شملت الخلافات آلية احتساب أصوات الناخبين والنظام الذي من المؤمل اتباعه من حيث القوائم والدوائرالانتخابية المغلقة أو المفتوحة.
كما قوبل مقترح بمنح رئيس القائمة النيابية حق فصل اعضاء في البرلمان برفض واسع في جلسات سابقة.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية بالعراق بنهاية ابريل/نيسان أو بداية مايو/آيار العام المقبل 2014، في حال مصادقة البرلمان على قانون الانتخابات الجديد الذي قد يؤدي عدم الاتفاق على اقراره لأي سبب كان، إلى خيارات عدة بينها اعتماد قانون انتخابات عام 2010 أو تمديد فترة البرلمان والحكومة. يشار إلى ان الكتلة الكردية قد انسحبت من إجتماع اللجنة القانونية النيابية صباحاً بسبب طرح مطالب بإدراج المادة 6 من قانون الإنتخابات رقم 26، لسنة 2009، والمتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها في القانون الجديد.
وتتمحور الخلافات حول عدة نقاط من بينها مطالبة التحالف الكردستاني بان يتضمن مشروع القانون بندا يحدد القاسم الانتخابي، وقد هدد بمقاطعة جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على مشروع القانون.
من جانبها اتهمت كتلة الاحرار النيابية كتلتين لم تسمهما بعرقلة اقرار قانون الانتخابات، مشيرة الى أن القانون لن يصوت عليه حتى تضمن الكتلتان "ما ترغب به". وقال رئيس الكتلة بهاء الاعرجي إن "هناك جهات سياسية تسعى الى تأجيل الانتخابات لتضمن الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد ومثلما ترغب"، مبينا أن "هذه الجهات مازالت مصرة على تأجيل اقرار القانون لتحقيق مصالح كتلوية وفئوية".
وكان ائتلاف العراقية اتهم، في وقت سابق التحالف الكردستاني بالسعي لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل 2014 عبر الاستمرار برفض التصويت على تعديل قانون الانتخابات. فيما أكدت كتلة التحالف الكردستاني التزامها بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد، نافية ان تكون طرفاً في تأجيلها.
أكثر من 100 شهيد وجريح في 9 تفجيرات هزت بغداد الإثنين
وعلى وقع الخلافات السياسية، هزت العاصمة العراقية بغداد سلسلة تفجيرات أسفرت عن سقوط حوالي 50 شهيداً و90 جريحا، في حصيلة اولية غير رسمية.
وافادت وسائل إعلام محلية أن عدد التفجيرات التي هزت مناطق عدة من المدينة هي 8 بسيارت مفخخة وواحد بعبوة ناسفة. حيث شهدت كلا من منطقة بغداد الجديدة - شرق العاصمة، والحسينية والاعلام والزعفرانية - جنوب شرقي العاصمة، والدورة جنوبها، تفجيرات باستخدام سيارات مفخخة تسببت باستشهاد واصابة العشرات.
وفي منطقة الكسرة تسبب انفجار عبوة ناسفة بمصرع شخص واصابة 8 آخرين. كما ترددت أنباء عن وقوع انفجار في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد دون ان تتبين طبيعته او حصيلة ضحاياه.
وفي مدينة تكريت قتل شرطيان واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن الأجهزة الأمنية اعتقلت امرأة كانت تزرع عبوة ناسفة قرب مدرسة جنوبي بغداد، كما قتل أربعة من عناصر الصحوة في ناحية المشاهدة.