مصر: تفجيرات وهجمات على الأمن والجيش
لقي 8 أشخاص مصرعهم، بينهم 6 عسكريين، في سلسلة هجمات استهدفت مقار وحواجز عسكرية في مصر، بينما تعرضت محطة للأقمار الصناعية بالقاهرة لهجوم بقذيفة "آر.بي.جي".
واقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور وانفجرت داخل المقر، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات بينهم مساعد مدير الأمن، اللواء حاتم أمين.
وقال شاهد عيان إن الانفجار حطم الواجهات الزجاجية للمبنى وأدى إلى تصدع الجدران، فيما عمدت قوات الجيش والشرطة إلى فرض إجراءات أمن مشددة بالمدينة شملت طوقا أمنيا حول المبنى.
وقال مصدر عسكري إن آليات عسكرية ومدرعات وجنود تم الدفع بها بطريق السويس ـ جنوب سيناء. وأضاف أن عملية تمشيط واسعة تقوم بها قوات الجيش من أجل القبض على منفذي الهجوم.
وفي ذات السياق، قامت مديرية أمن السويس وقوات التامين التابعة للجيش الثالث بالسويس، بتشديد الإجراءت الأمنية في محيط مقرها.
في حادث منفصل، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق الرصاص على دورية للجيش قرب مدينة الإسماعيلية شرقي البلاد ما أدى إلى مصرع ستة عسكريين، بينهم ضابطان، حسب ما قال مصدر أمني.
وفي القاهرة، أطلق مجهولون عددا من القذائف المضادة للدروع على المركز الرئيسي للأقمار الاصطناعية التابع لوزارة الاتصالات بمنطقة المعادي، ما تسبب فى حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. وقال المصدر إن "مركز الأقمار الاصطناعية تعرض لإطلاق قذائف آر.بي.جي.."، موضحا أن "القذائف لم تصل للأقمار الصناعية الخاصة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية".
تأتي الهجمات المتزامنة غداة مقتل 53 شخصا على الأقل في اشتباكات في القاهرة ومناطق أخرى أثناء تظاهرات نظمتها جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارها في ذكرى حرب أكتوبر، احتجاجا على ما يصفونه بـ"انقلاب الجيش على الشرعية".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري بالقبض على 9 أشخاص و250 كيلو جراما من مادة "تي إن تي" المتفجرة، ولغم وجهازي لاسلكي، خلال حملة تمشيط في مدينة رفح شمال سيناء.
وقامت قوات الجيش أيضا بتدمير أربعة منازل تستخدم كمخزن للأسلحة وضبطت ثلاث سيارات وأجهزة كمبيوتر مسجلا عليها خطط لاستهداف كمائن أمنية ومعسكرات للجيش فى سيناء، وعدد من الخرائط الموضح فيها أماكن وجود القوات.
من ناحية اخرى، غادر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور جدة متوجها الى الاردن الثلاثاء في ختام زيارة الى السعودية اكد خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز مجددا رفضه "الارهاب والضلال والفتنة".
وفي اول زيارة يقوم بها الى الخارج منذ توليه منصبه، اختار منصور السعودية وجهته الاولى دليلا على العلاقات القوية بين الطرفين بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي مطلع تموز/يوليو الماضي.