عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الاقصى..ودعوات صهيونية للمشاركة في الاقتحامات التي تستمر أسبوعاً كاملاً
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، وقوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، برفقة حراسات معززة ومشددة.
وتمت اقتحامات المستوطنين على دفعات، في حين بلغ مجموع المُجندات اللواتي اقتحمن المسجد الأقصى بلباسهن العسكري نحو 90 مجندة، ضمن ما بات يعرف بـ'جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري'، وتوزعت المُجندات إلى خمس مجموعات فرعية، يرافق كل فرقة مرشد أو مرشدة، وتوزعت الفرق في عدة مناطق من المسجد الأقصى.
ونفذ المقتحمون والمجندات جولات في باحات ومرافق المسجد الأقصى، تحيطهم قوات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
ودعت منظمات يهودية ونشطاء في حزب "الليكود" اليميني في كيان الاحتلال المستوطنين إلى أكبر مشاركة في الاقتحامات للمسجد الأقصى التي تستمر أسبوعاً كاملاً بدءاً من الخميس المقبل، في ذكرى ما يسمى "الصعود إلى جبل الهيكل".
وفي سياق متصل، وجّه نشطاء في حزب "الليكود" المتطرف نداءً إلى كلّ أعضائه للانضمام إلى هذا الاقتحام في اليوم المذكور"، موضحين أنهم "سينظمون نشاطاً خاصاً داخل الأقصى إحتفالاً بالمناسبة". ويستمر الاحتفال بهذه الذكرى مدة أسبوع كامل، سيكون فيها الاقصى مسرحاً لعمليات استهداف مباشرة.
بدورها، حذرت "الهيئة الاسلامية المسيحية" لنصرة القدس والمقدسات من "دعوة هذه المنظمات إلى أكبر مشاركة لاقتحام الأقصى الخميس المقبل"، مشيرةً إلى أن "التهديد باقتحامه يدل على عدم احترام سلطات الاحتلال لحرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية، بل يعد انتهاكا صارخاً لأماكن العبادة وقدسيتها".
على صعيد آخر، أعلن الاحتلال عن "اعتقال ما أسماهم مطلوبين لأجهزته الأمنية من سائر أنحاء الضفّة الغربية، دون تحديد هويّاتهم أو أماكن سكناهم"، مشيراً إلى "نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم".
وفي مدينة الخليل، أفادت مصادر أمنية أنّ "قوات الإحتلال اعتقلت الشقيقين وسام وجهاد الهيموني من حارة الشيخ وسط مدينة الخليل، كما اعتقلت الفتى نور رياض حسن عرار (17 عاما)، والفتى مالك يوسف حسن الدودة (17 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل وهما طالبا توجيهي بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وفيما يتعلق بقضية الاستيطان، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، بأن الاحتلال الإسرائيلي يدرس إمكانية الاعتراف بمستوطنة عشوائية أقيمت على أرض أعلن عنها محمية طبيعية في منطقة الخليل.
وأضافت الصحيفة 'أنها حصلت على وثائق رسمية تبين منها أن الاحتلال يعمل على تقليص مساحة المحمية الطبيعية من أجل الاعتراف ببؤرة استيطانية، والاعتراف بمستوطنة أخرى، وتوسيع مستوطنة "نجوهوت" جنوب المحافظة.