النجيفي في الرياض والدوحة بعد العيد والمالكي الى واشنطن في 28 الجاري
بغداد ـ عادل الجبوري
ذكرت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، ان الاخير سيقوم بجولة اقليمية بعد عيد الاضحى تشمل كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وان هذه الجولة تهدف الى ترميم واصلاح علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي.
وكان النجيفي قد قام بجولة اقليمية منتصف شهر ايلول-سبتمبر الماضي شلمت كل من تركيا وايران التقى خلالها كبار الزعامات السياسية في كلا البلدين.
وتجدر الاشارة إلى أن هناك الكثير من الارقام والمعطيات والمؤشرات التي تؤكد تورط الرياض والدوحة بدعم الجماعات المسلحة في العراق، وتبنيهما اجندات خاصة لتخريب العملية السياسية في العراق.
ويستعبد مراقبون سياسيون ان تفضي زيارة النجيفي لهاتين الدولتين الى نتائج ايجابية سريعة، لكنهم يذهبون الى ان حدوث انفراجات في الاوضاع الاقليمية، لاسيما على صعيد العلاقات بين طهران والرياض من شأنه ان ينعكس ايجابا على بغداد.
الى ذلك اكد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي " ان زيارة رئيس الوزراء المقررة الى الولايات المتحدة الاميركية ستتم في الثامن والعشرين من شهر تشرين الاول الجاري، وسيكون المالكي على رأس وفد حكومي كبير وسيركز في محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك أوباما على الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الازمة السورية ومناقشة المبادرة العراقية التي تدعو الى الحل السلمي ووقف اطلاق النار الفوري".
واشار الموسوي الى ان "الادارة الاميركية بدأت تدرك جيداً ان العراق هو الطرف القادر على إيجاد مخرج حقيقي وواقعي للأزمة السورية وستتعاطى بإيجابية مع تكليف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بغداد الاتصال باطراف الازمة السورية".
واضاف "ان الجهود العراقية لحل الازمة السورية عن طريق الدبلوماسية فيها مصلحة للعراق اولاً، لان استمرار الاوضاع على ما هي عليه الآن سيؤدي الى مزيد من التعقيد والتدهور الامني في المنطقة".
واكد المستشارالاعلامي ان هذه الزيارة تأتي بناء على دعوة رسمية تلقاها المالكي من الرئيس الاميركي باراك اوباما، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من ان الرئيس اوباما رفض في اوقات سابقة استقبال المالكي.
وكان اخر لقاء جمع المالكي بأوباما في وشنطن نهاية عام 2011 تزامنا مع الانسحاب النهائي والكامل للقوات الاميركية من العراق.