دخلت تونس مرحلة انتقالية، بعد أن وقعت أغلب الأحزاب الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي خريطة طريق انتقالية في أول جلسات الحوار الوطني، والتي يرتقب أن تقود إلى حل الحكومة وانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة أشهر.
ولا يزال المسار التفاوضي في بداياته فقد قطعت احزاب الترويكا التونسية ومكونات المعارضة خطوة أولى في طريق الحوار الوطني و لئن كان الاتفاق حول خارطة الطريق عسيرا في بدايته الا ان الرأي العام التونسي مازال يتطلع ان تكون هذه المفاوضات نهاية الازمة السياسية في تونس.
وتنص خارطة الطريق على تعهد الحكومة الحالية بتقديم استقالتها في مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع وتشكيل حكومة تترأسها شخصية مستقلة ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة.
وكانت 3 أحزاب قد امتنعت عن التوقيع على الوثيقة من بينها حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" ثاني أحزاب الترويكا في تونس، في مقابل توقيع حليفيها حزب "النهضة" و"التكتل من أجل العمل والحريات".