ارتفاع عدد قتلى اشتباكات الأحد في مصر إلى 44 والجرحى الى 246
تشهد المدن المصرية حالة من الهدوء الحذر بعد ليلة من الإشتباكات الدامية بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه بالتزامن مع إحياءات ذكرى حرب أوكتوبر.
وقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي دارت أمس الأحد بين جماعة "الاخوان" من جهة، ومعارضيهم وقوى الامن في مناطق مصرية عدة الى 44 قتيلا و246 جريحاً .
هذا ووقعت اشتباكات محدودة، فجر اليوم بين الجانبين بالقاهرة وعدد من المحافظات. حيث قام عشرات من أنصار مرسي برشق عناصر الأمن المركزي بميدان "رمسيس" في وسط القاهرة و"الدقي" بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات سيارات، وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فيما سمعت أصوات إطلاق نار أمام مستشفى الهلال الأحمر حيث وقع عدد غير محدد من المصابين.
وفي السياق ذاته أبلغت مصادر محلية بعدد من المحافظات "يونايتد برس انترناشونال" أن اشتباكات وقعت بين أنصار مرسي ومعارضيه بعدة قرى في مدينة "دير مواس" بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة) خاصة قرية دلجا التي تحصَّن فيها أنصار مرسي نحو خمسة أسابيع قبل أن تقوم قوات الأمن باقتحامها خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت.
كما وقعت اشتباكات بين الجانبين بشارعي "البحرين" و"الثلاثيني" في مدينة الاسماعيلية (على قناة السويس شرق القاهرة)، وفي منطقة "الأربعين" وشارع الجيش الرئيسي في محافظة السويس (جنوب الإسماعيلية) حيث تبادل الجانبان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة.
ووفقاً للمصادر فقد أوقفت عناصر الأمن أعداداً كبيرة من أنصار الرئيس المعزول واقتادتهم إلى مقار أمنية.
وكان بضعة آلاف من أنصار مرسي بدأوا، بوقت سابق أمس الأحد مظاهرات بعدة أحياء في القاهرة، مردّدين هتافات مناهضة لقادة الجيش والشرطة، وأطلقت عناصر من الشرطة الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون وصولهم إلى الميادين الرئيسية.
وانطلقت عدة مسيرات تضم بضعة آلاف من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" وتيارات متشددة تناصر الرئيس المعزول محمد مرسي، من أمام مساجد رئيسية في أحياء "مدينة نصر"، و"المعادي"، و"حلمية الزيتون"، و"الدقي"، و"الجيزة"، في بداية مظاهرات للمطالبة بما أسموه "عودة الشرعية الرئيس المنتخب".
وحمل المتظاهرون صوراً للرئيس المعزول، ولافتات تندِّد بما يعتبرونه "الانقلاب العسكري على الشرعية"، ورددوا هتافات مناهضة لقادة الجيش وزارة الداخلية، فيما قامت عناصر من قوات الأمن المركزي بإطلاق الرصاص الصوتي والغاز المسيل للدموع خاصة في حي الدقي (جنوب القاهرة) للحيلولة دون وصول المسيرة إلى كوبري (جسر) الجلاء المؤدي إلى ميدان التحرير خشية وقوع مصادمات مع عشرات الألاف من المواطنين يحتفلون بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر/تشرين التي انهت الاحتلال الاسرائيلي لسيناء.