أبادي: الدعم الإيراني مستمر للقيادة السورية وشعبها
أكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي أن "إيران تختبر نيات الولايات المتحدة الأميركية بعد الخطوة الأميركية بـ"الاقتراب منها" في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامّة للأمم المتحدة"، مؤكداً أن الرئيس حسن روحاني لا يخرج من عباءة مبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا في المقاربة المعتدلة "فهو ليس إصلاحياً بل معتدل أو وسطي".
وفي حديث لصحيفة "السفير"، شدد أبادي على أن "تخصيب اليوروانيوم خطّ أحمر، وهو سيكون الموضوع الأساس على جدول أعمال مجموعة الـ(5+1) التي ستجتمع في جنيف في 15 و16 الجاري"، لافتاً من جهة ثانية الى أن "الدعم الإيراني مستمر للقيادة السورية ولشعبها، وإيران مع كل من يخرج من صناديق الاقتراع".
وفيما يتعلّق برأي إيران بمؤتمر جنيف ـ 2 المزمع عقده في منتصف تشرين الثاني المقبل قال أبادي "إيران مع أيّ حلّ سياسي، لكننا نريد أن يكون على أساس بيان جنيف ـ 1 وعلى أساس حل سوري ـ سوري وإجراء الانتخابات بإشراف دولي".
ورأى أبادي أن "حزب الله اللبناني ركن من أركان المقاومة على غرار سوريا، وبالتالي هو لن يكون وسلاحه عرضة لتفاوض أو تنازلات أو صفقات مع الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً الى أن "صمود الشعب الإيراني هو من ثمار جبهة المقاومة من إيران وسوريا ومن حزب الله وحتى من حماس، وثمار الصمود لا يمكن التضحية بها، إن حزب الله ركن أساسي من أركان المقاومة كما سوريا، فكيف نتخلّى عنهما؟".
أما فيما يتعلّق بالوضع في البحرين، فأكد أبادي أن "لا تدخّل مباشراً لإيران في البحرين، لو كنا نتدخّل لاتخذت الأمور منحى آخر، وهي سلمية لغاية اليوم، إيران تلتزم بمبادئها وتدعم المطالب المحقة للشعوب في كل مكان، سواء في البحرين أو فلسطين أو لبنان، أو في أيّ مكان في العالم".
وحول العلاقة مع البلاد المجاورة في الخليج، وعلى رأسها السعوديّة، قال أبادي "هي أولوية بالنسبة الينا، كما مع دول مجموعة عدم الانحياز والبلاد الإسلامية، ولا يوجد تباعد مع الخليج، لا يمكن أن يكون الاقتراب الأميركي من إيران على حساب هذه البلاد، ونحن مكلفون بتعزيز العلاقة معها أكثر فأكثر"، لافتاً الى الى أن "زيارة روحاني للسعودية لم تحسم أصلا كي يتمّ إلغاؤها. فعندما تحسم زيارة ما الى مكان ما عندها يمكن القول إنها ألغيت، لكن الموضوع لم يحسم أصلا، حتى موضوع الدعوة لم يكن بشكل بروتوكولي، بل كان بمثابة كلام عن رغبة بأن يقوم روحاني بهذه الزيارة، ولم تحصل نظراً لجدول أعماله المكتظ. لكن نظراً لهذه الإيجابية بين إيران والسعودية سيكون من الممكن تحديد الزيارة لاحقاً وبعد موسم الحج، فليس ضرورياً ان تكون في موسم الحج حيث كثافة الزيارات للمسؤولين".