دعواتٌ فلسطينية لصحوة إسلامية تحمي المقدسات والرهان على خيار المقاومة لردع الاحتلال
لا تتردد "تل أبيب" في تجاهل كل الأصوات الرافضة لسياساتها العنصرية والتوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي أحدث تجليات ذلك دعا رئيس الائتلاف الحكومي في كيان العدو النائب في "الكنيست" يريف لافين إلى بناء المزيد من المستعمرات في كل مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين. لافين برر دعوته بالقول إنه "ليس في الحسبان أن تُجرى المفاوضات مع السلطة مقابل التنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل". على حد تعبيره.
من جهته، قال وزير "الإسكان" الصهيوني أوري آريئيل إن "الضفة ستبقى تحت سيادة اسرائيل للأبد، باعتبار أن المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن هي بأكملها ملك لإسرائيل وستبقى تحت سيادته".
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حذرت في ختام اجتماع عقدته مساء أمس الأربعاء، من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشهدها القدس المحتلة والخليل، إضافة إلى أجزاء واسعة من الضفة بما فيها الأغوار ، معتبرة إياها جزءاً من العراقيل التي تعيق تقدم المفاوضات.
وفي سياق مواز، جدد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف جمعة سلامة تحذيره من أن سلطات الاحتلال ماضية في مخططاتها الإجرامية لفرض سيطرتها على أولى القبلتين ؛ بهدف تقسيمه زمانياً ومكانياً.
ودعا سلامة في معرض حديثه شعوب العالم الإسلامي إلى التحرك العاجل لنصرة المدينة المقدسة ، وتقديم كل أشكال الدعم لصمود أهلها المعذبين والمنكوبين.
المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب، من ناحيته أكد أن خيار المقاومة وحده القادر على إعادة رسم الخريطة، وإعادة البوصلة من جديد نحو وجهتها الطبيعية، لأنها تمثل إرادة الجماهير التي لن تفلح أي قوة في كبح جماحها.
وبدوره ، كشف مدير "مركز إعلام القدس" محمد صادق النقاب عن مخطط صهيوني لبناء أكبر كنيس صهيوني على مستوى العالم في المدينة المحتلة، مشيراً إلى أنه سيكون مطلاً مباشرة على المسجد الأقصى، حيث سيحل مكان المدرسة التنكزية التاريخية.
وأكد صادق أن الدعم الكبير الذي توفره سلطات الاحتلال وأذرعها السياسية والعسكرية للجماعات اليهودية المتطرفة، هو ما يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق مسرى الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام.
وإذ استنكر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري هذه الهجمة التهويدية، أكد أن الاحتلال هو أساس المشكلة وأن زواله ونهايته هو الحل، مشيراً إلى أن ممارساته تهدف لتكريس وجوده واستهداف الكل الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المغتصب عام ثمانية وأربعين.
ومن جانبه ، طالب "ائتلاف شباب الانتفاضة" الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤوليتها لجهة حماية الشعب الفلسطيني ، ووقف سياسة الاقتلاع التي يتعرضون لها في القدس المحتلة.
ودعا المتحدث باسم الائتلاف يونس أبو عيطة إلى ضرورة الضغط على حكومة الكيان ولجم سياساتها العنصرية والعدوانية التي لا تستثني شيئاً من المقدسات الإسلامية والمسيحية.