نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في صفحة الآراء خريطة مثيرة للجدل والدهشة، أرفقتها بتعليقات مختصرة، عن كيفية إعادة رسم خريطة البلدان في المنطقة، ما يجدد في الأذهان صورة "سايكس-بيكو" المشؤوم، وإن بإخراج أكثر دراماتيكية ومأساوية.
وتحت عنوان "كيف يمكن أن تتحول 5 دول إلى 14 دولة"، قالت الصحيفة إن خريطة المنطقة الجديدة ترسم على مهل، شارحة بالرسم وبالكلمات كيف ستكون سوريا المنهكة بالصراعات الطائفية (بحسب وصف الصحيفة) مقسمة إلى 3 دويلات، هي: "علويستان" التي تضم العلويين والدروز، بحيث سيحتفظون بشريط يمتد من شمال سوريا حتى جنوبها بموازة الساحل.
وكردستان السورية: التي يمكن أن تدمج لاحقا مع نظيرتها العراقية، بحسب رؤية "نيويورك تايمز"، وأخيراً "سنّيستان" حيث مناطق تركز أهل السنة، التي يمكن أن تتحد مع أقاليم سنية أخرى في العراق.
أما بالنسبة للعراق فترسم له فيُقسمّ بحسب الصحيفة الأمريكية إلى 3 دول، هي كردستان في الشمال، التي يمكن أن تندمج في كردستان السورية، "سنيستان" في الوسط، التي يمكن أن تندمج مع "سنيستان" السورية، و"شيعستان" في الجنوب.
وعلى نفس المنوال تنسج الصحيفة خريطة جديدة للملكة العربية السعودية، قوامها 5 دويلات، هي: غرب الجزيرة، شمال الجزيرة، جنوب الجزيرة، شرق الجزيرة، وأخيرا "وهابيستان" التي تتموضع وسط المملكة وتضم منطقة نجد وما حولها.
وتتنبأ "نيويورك تايمز" لليبيا أن تنقسم على الأقل إلى دولتين، هما برقة في الشرق، وطرابلس في الغرب، ويمكن أن تلحق بهما دويلة "فزان" في الجنوب الغربي!
وبخصوص اليمن فسيعود كما كان قبل الوحدة، يمن شمالي وآخر جنوبي، مع تعديل في الحدود بين اليمنين المتصورين!