المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

في الذكرى الـ13 لـ"انتفاضة الأقصى" .. الفلسطينيون يستبشرون بثورة ثالثة تُسقط التسوية مع الاحتلال وتعيد الحق المغتصب


"لغة الحجارة يا أبي رسمت لنا ** وعد الإباء .. ووعدها لا يخلف" ؛ من وحي هذه الكلمات يرسم الفلسطينيون ملامح انتفاضتهم في وجه المحتل الصهيوني الذي لم يتردد للحظة واحدة في استباحة أرضهم ومقدساتهم ؛ تحت غطاء مفاوضات التسوية من جهة ، وحالة التواطؤ الدولي ، والصمت العربي والإسلامي المطبق إزاء ما يقوم به الكيان من جهة ثانية.


وفي أجواء الذكرى الـ13 للانتفاضة الثانية التي عُرفت باسم "انتفاضة الأقصى"؛ نسبة لأن تدنيس المسجد المبارك من جانب رئيس وزراء العدو الأسبق أرئيل شارون مثل شرارة اندلاعها؛ يستبشر الشارع والمراقبون في الأراضي المحتلة ؛ سيما في المدينة المقدسة بولادة انتفاضة ثالثة ، في ظل استعار الهجمة "الإسرائيلية" ، بحسب ما يرى رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري الذي لفت إلى أن هذه الذكرى باتت تشكل حافزاً لمواجهة الغاصب وعربدته.

وأَسِف صبري في معرض حديثه لانشغال العواصم العربية والإسلامية بشؤونها الداخلية، وتجاهلها لقضية القدس التي تعد القضية المركزية للأمة.

من جانبه؛ أكد خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية الشيخ ماهر مسودة أن الهبة الجماهيرية التي شهدتها المدينة وغيرها من المحافظات ؛ جاءت كرد طبيعي على العدوان الهمجي الذى تتعرض له المدينة المقدسة ؛ فضلاً عن أعمال العربدة التي يقوم بها قطعان المستوطنين.

وشدد "مسودة" على أن الجماهير الفلسطينية ضاقت ذرعا بالمفاوضات التي تجريها السلطة في رام الله مع الاحتلال ، محذراً من أن كثرة الضغوط على الفلسطينيين ستولد الانفجار الكبير والقريب.


عضو "الائتلاف من أجل القدس" د. محمد جاد الله ، استنكر من جهته مراوحة السلطة في مربع التسوية "العبثية" ، بالرغم من الحرب التي يشنها العدو صباح - مساء ، مذكراً إياها بأن الظروف باتت مهيأة أكثر من أي وقت مضى كي يثور الشعب.

وبدوره ؛ أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش أن الشعب الفلسطيني مؤمن بحتمية زوال "إسرائيل" ، وأنه لا مكان للعدو فوق أرضنا ، وفي مقدساتنا التي يحاول واهماً تقسيمها زمانياً ومكانياً ، مشدداً على أن صواريخ المقاومة ليست بعيدة عن المستوطنات.



أما المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم فقال "إن كافة الشواهد على الأرض، تؤكد وجود استراتيجية صهيونية لتدمير المسجد الأقصى، في ظل انعدام استراتيجية وطنية وعربية إسلامية لحماية المدينة المقدسة" ، في حين أقر المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة بأن الانقسام الفلسطيني أثر بشكل كبير على كافة القضايا الوطنية الكبرى، ومن بينها حماية القدس وتحريرها من الاحتلال، مشيراً إلى أن المطلوب الآن هو توفير أرضية صلبة لشعبنا في مسيرته القادمة.

وبدوره ؛ تعهد "ائتلاف شباب الانتفاضة" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بمواصلة العمل من أجل إشعال فتيل الانتفاضة من جديد ؛ نصرة لمسرى الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ، ودفاعاً عن كرامة المقدسيين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل حمايته.
28-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان