هاجم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ما وصفه "الحكم العائلي" للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للبلاد على مدار أكثر من 33 عاما.

وقال هادي في خطاب للشعب اليمني بثه التلفزيون الحكومي بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة أيلول/ سبتمبر إن "ثورات الشباب السلمية التي اندلعت عام 2011 جاءت استكمالا لثورتي 26 سبتمبر 1962، و14 أكتوبر 1963، واستعادة لمعانيهما وأهدفهما".

وشهدت اليمن الشمالي سابقا ثورة عام ١٩٦٢، بينما ثار اليمن الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني عام ١٩٦٣، وذلك قبل أن يتوحد شطري البلاد عام ١٩٩٠.

واعتبر هادي في أقوى خطاب له ينتقد فيه فترة حكم صالح أن "أخطر ملامحها بروز الحكم العائلي في واحدة من أخطر المشاهد التي مرت على اليمنيين، وذكرتهم بالنظام العائلي الوراثي المتخلف الذي قضوا عليه واجتثوه قبل واحد وخمسين عاما".



وحكم صالح اليمن أكثر من 33 عاما، سيطر خلالها أولاده وأقاربه على مفاصل الجيش والأجهزة الأمنية للبلاد، وبرز في السنوات الأخيرة من حكمه مشروع توريث السلطة لنجله الأكبر أحمد، الذي كان يقود "قوات الحرس الجمهوري".

وأكد هادي أن "الانتكاسات" التي أصابت ثورتي 1962 و1963 ترجع إلى "بروز المشاريع الصغيرة، ولذلك خرج اليمنيون في مختلف المدن إلى الساحات في فبراير 2011 ليستعيدوا جمهوريتهم ووحدتهم وديمقراطيتهم وحريتهم في ملحمة شعبية سلمية عظيمة".

وأشاد هادي بدور الشباب في الانتفاضة التي أطاحت بحكم صالح وقال إنهم "قادوا حراك ومطالب التغيير والإصلاح، بعد أن كانت الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة، قد حجبت بريق تلك المعاني، والقيم، ورسخت أفكارا سلبية انحرفت عن مبادئ وأهداف الثورة اليمنية في سبتمبر وأكتوبر".

وأضاف الرئيس اليمني أن الخطأ ليس في الوحدة اليمنية التي تمت بين الشمال والجنوب، لكنها في الممارسات الخاطئة وفساد الإدارة، وطالب الحكومة بتطبيق برنامج إصلاح إداري واقتصادي، لتدارك مخاطر تماسك الجبهة الداخلية.