بوتين: العصابات في سوريا لم تظهر من العدم ولن تذهب إلى العدم
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قضية انتشار الإرهاب من الدول المضطربة بما فيها سورية، يشكل خطرا حقيقيا على دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال بوتين في اجتماع مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقد في سوتشي، إنه لا يجوز للمنظمة أن تتجاهل قضية سورية. وتابع أن "العصابات التي تنشط على أراضي هذه الدول لم تظهر من العدم ولن تذهب إلى العدم.
وأضاف أن "قضية انتشار الإرهاب من دولة إلى أخرى واقعية تماما وقد تطال مصالح أيّ من دولنا".
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى دعم الجهود الدولية من أجل تسوية الأزمة السورية.
وقال لافروف في اجتماع للمنظمة التي تضم أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وروسيا وطاجكستان: "إننا قلقون من الوضع في سورية، وذلك ليس بسبب تأثيراتها السلبية على المنطقة برمتها فحسب، بل وبسبب العواقب السلبية التي تعود على منظومة القانون الدولي".
وأضاف الوزير في الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الخارجية والدفاع ولجنة أمناء مجالس الأمن القومي في دول المنظمة، المنعقد في سوتشي، أن شركاءه يدركون ضرورة بدء الحوار في سورية في أسرع وقت وحل قضية الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال: "أظن، أن بإمكاننا اليوم أن ندعم جهود المجتمع الدولي بشأن سورية"، وهذا في إشارة إلى الاتفاقية الروسية-الأمريكية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وتوجه مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار أممي بهذا الشأن.
وفي ما خص أفغانستان، أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده قلقة بشأن تطور الوضع الأمني هناك، مؤكدا ضرورة تجنيب دول المنطقة العواقب السلبية لانسحاب قوات التحالف من هذا البلد في عام 2014 المقبل.
ودعا لافروف إلى تعزيز التعاون العسكري والسياسي في إطار المنظمة من أجل التصدي للأخطار والتحديات الجديدة للأمن.
هذا ومن المتوقع أن تنسحب القوات الدولية من أفغانستان قبل نهاية عام 2014 المقبل.