المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الرئيس الأسد: التحرك الدبلوماسي يبدأ بوقف تدفق الإرهابيين


أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية التزام دمشق بـ"جميع متطلبات انضمامها إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وموافقتها على تنفيذ مضمونها لجهة عدم تصنيع هذه الأسلحة أو تخزينها أو استعمالها أو توزيعها والتخلص منها، وذلك استجابة للمبادرة الروسية وانطلاقاً من حاجات سورية وقناعاتها والأمر لا علاقة له بالتهديد الذي لم ترضخ له سورية يوما".

وأوضح الأسد أن "القيادة السورية تنظر اليوم إلى الثقة التي يوليها إياها الشعب السوري وهي تبحث عن هذه الثقة بالذات"، مشدداً على أن "أي تحرك دبلوماسي بخصوص حل الأزمة في سورية دون تحقيق الاستقرار والتخلص من الإرهابيين سيكون مجرد وهم"، واعتبر أن "أي تحرك دبلوماسي ينبغي أن يبدأ بوقف تدفق الإرهابيين ووقف الدعم اللوجستي لهم ووقف دعمهم بالمال والسلاح".

وعن الموافقة السورية على الانضمام الى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، قال الاسد لم نوافق الآن فحسب. إذا عدت إلى ما قبل عشر سنوات.. عندما كانت سورية عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2003، قدمنا مقترحا للأمم المتحدة يقضي بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية تماما من أسلحة الدمار الشامل. وحينذاك.. الولايات المتحدة هي التي عارضت ذلك المقترح، وبالتالي فإن لدينا القناعة بأن نرى منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، لأن هذه المنطقة متقلبة للغاية وهي دائما على حافة الفوضى والحروب. ولذلك لا تستطيع القول إننا وافقنا الآن فحسب".

الاسد تحدّى نظيره الامريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري أن يقولا "إننا قلنا إننا لا نملك هذه الأسلحة الكيمائية ولو مرة واحدة"، وتابع "نحن لم نقل ذلك. لم نقل لا ولم نقل نعم. كنا دائما نقول إنها قضية سرية ولا نناقشها وإذا أردنا أن نتحدث عنها نقول "إذا". و"إذا" تعني أنه يمكن أن يكون لدينا أسلحة كيميائية أو ليس لدينا هذه الأسلحة. وبالتالي ما قاله كيري وأوباما كذبة صريحة".

وأكد الرئيس السوري امتلاك بلاده أسلحة كيميائية والأمر لم يعد سراً، معرباً عن استعداده لـ"تسليم الأسلحة الكيميائية لأي بلد مستعد لتحمل المخاطر البيئية الناجمة عن تدميره".

وأشار إلى أن عملية التخلص من السلاح الكيميائي معقدة من الناحية الفنية، مرجحاً أن تستغرق نحو عام، وأضاف إن "الأمر يحتاج إلى حوالي مليار دولار، وهو ضار جداً بالبيئة، وإذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع هذا الثمن وتحمل مسؤولية جلب مواد سامة إلى الولايات المتحدة، فلماذا لا تفعل؟".

وتابع قائلاً إن "سوريا عندما تنضم إلى اتفاقية تلتزم بها دائما".

كما دعا الأسد أوباما الذي يواجه معارضة لشن ضربة عسكرية على سورية في الكونغرس، إلى الاستماع إلى شعبه.
19-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان