المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المقدسيون يستعينون بسلاحي "الرباط" و"النفير" في مواجهة غطرسة الإحتلال وعربدة مستوطنيه


معركة من نوع آخر تدور رحاها بين المرابطين المقدسيين والجماعات اليهودية المتطرفة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

وتشتد فصول هذه المعركة مع اقتراب الأعياد "العبرية"، حيث تحرص سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" على توفير كل الأجواء المؤاتية لضمان نجاح الإقتحامات التي ينفذها المستوطنون تحت ذريعة إقامة الطقوس التلمودية.

ويسود التوتر المدينة المقدسة عشية مسيرات ضخمة دعت لها جمعيات "استيطانية"، احتفالاً بما يسمى "عيد العرش" الممتد بين 19-26 أيلول/سبتمبر الجاري.

ووفقاً للإعلانات الصادرة عن هذه الجمعيات، فإن فعاليات غنائية ستقام يوم الرابع والعشرين تحت شعار "نرتبط جميعا من أجل القدس"، على أن تختتم هذه التحركات باقتحامات لأولى القبلتين، بمشاركة الحاخامات المتطرفين وأطفالهم.

وفي مقابل ذلك تلعب مسيرات البيارق التي تنظمها مؤسسات ناشطة في الداخل الفلسطيني المحتل عام ثمانية وأربعين، إلى جانب طلاب مصاطب العلم دوراً بارزاً في ردع المستوطنين وتضييق نطاق "عربدتهم"، عبر ما يشكلونه من دروع بشرية.

ودعت لجان المقاومة في مخيم "شعفاط" شرقي القدس لتنظيم مسيرة حاشدة الخميس القادم، إلى جانب الإعلان عن إضراب شامل في المدارس والمحال التجارية استعداداً لمواجهة زحوف المستوطنين.

ويشير خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إلى أن كيان العدو بكافة أذرعه السياسية والعسكرية هو من يقود الهجمة المحمومة على القدس، وليس فقط المستوطنين.

ويؤكد صبري –الذي يرأس الهيئة الإسلامية العليا- أنّ المقدسيين سوف يتصدون لكل المخططات والمحاولات الهادفة إلى تدنيس مسرى الرسول الكريم- عليه الصلاة والسلام-، انطلاقاً من مواجهتهم لسياسة فرض الأمر الواقع التي يتبعها الاحتلال.


وبدوره ، قال مدير مركز "معلومات وادي حلوة" جواد صيام :"إن الاقتحامات المتكررة التي يشهدها الأقصى ، وتزامنها مع تصعيد الهجمة على المقدسيين تأتي في إطار تهويد المدينة بشكل كامل، وصولاً إلى المخطط الأخير والمتمثل بهدم المسجد المبارك، وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه".


وأوضح صيام أن" الاحتلال كثف من هجمته الاستيطانية حول الأقصى، خاصة من الجهة الجنوبية حيث توجد بلدة سلوان.

ومن جهتها، حذرت الباحثة المختصة في شؤون القدس عبير زياد من أننا اليوم بتنا على أعتاب تقسيم الأقصى، بل والإستيلاء عليه من قبل العدو الذي يستغل الأوضاع المتردية في العالم العربي والمنطقة.


وذكرّت زياد بتسريع وتيرة استهداف الأحياء المقدسية بصورة متزامنة، كاشفة النقاب عن وجود مسعى احتلالي بعزل "حي القرمي" عن محيطه، وإلحاقه بمنطقة نفوذ الحي اليهودي.

ووقعت قبل أيام انهيارات أرضية مفاجئة في عدد من منازل الـحي، نتيجة الحفريات المستمرة التي تقوم بها بلدية العدو.

وبحسب مصادر محلية، فإن سكان الحي البالغ عددهم أكثر من ألف فلسطيني باتوا يخشون على حياتهم، في ظل المخاطر الحقيقية التي باتت تتهددهم.
16-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان