ممثلو المرجعيات الدينية في لبنان دعوا لعقد قمة إسلامية - مسيحية
إستنكاراً للاعتداء الآثم على مدينة معلولا والمقدسات في سورية والبلاد العربية، تداعى ممثلو المرجعيات الدينية الرئيسية في لبنان إلى اجتماع تدارسوا خلاله التطورات الأخيرة، وذلك في تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك.
وقد أصدر المجتمعون بياناً تلاه ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ غازي حنينه، دعا خلاله إلى قمة إسلامية - مسيحية دينية على مستوى رؤساء الطوائف وإلى اجتماع عاجل لاتخاذ خطوات فاعلة ومقررات حاسمة لجهة وضع حد للجريمة التي ارتكبت في معلولا بحق الديانات والمقدسات.
وطالب المجتمعون جميع الدول والشعوب بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لإنقاذ ما تبقى من معلولا وسائر المدن والبلدات التي يقطنها المسيحيون، مناشدين الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي وكل الهيئات الدينية الرسمية إلى إصدار مواقف واضحة لرفض وشجب أعمال هذه الجماعات التكفيرية التي يرفضها الإسلام.
وأكد المجتمعون أن "الوجود المسيحي في البلاد العربية سابق على الوجود الإسلامي ويجب الحفاظ عليه".
البيان دعا أيضاً السياسيين في لبنان إلى عقد لقاءات للخروج بنتائج من شأنها المساعدة على طمأنة الأقليات في البلاد العربية، ووجه دعوة للصلاة وإضاءة الشموع تضامناً مع أهالي معلولا.
كما رفض المجتمعون بشكل مطلق كل أشكال التحضير لتدخل عسكري في سورية أو توجيه أي ضربات أو اعتداءات تطال الشعب السوري، معتبرين ذلك عملاً عدوانياً وتدخلاً في شؤون بلد عربي.
وثمن البيان نداءي بابا الفاتيكان فرنسيس الأول واتحاد علماء بلاد الشام المنطلقين من الرحمة الإلهية.