تظاهرات في تركيا منددة بالعدوان العسكري المحتمل على سوريا
أنقرة - حسن الطهراوي
على وقع طبول الحرب التى تقرع، يصعّد الشارع فى تركيا من تحركاته ومسيراته ومظاهراته الرافضة للعدوان المحتمل على سوريا. ففي مدينة اسطنبول، نظّم الوقف الجعفرى تظاهرة منددة بالحرب رفع خلالها المتظاهرون اعلام سوريا وحزب الله. واعتبر المتظاهرون ان العدوان على سوريا هو عدوان على الامة الاسلامية جمعاء. وفي حديث الى وسائل الاعلام قال "صلاح الدين اوزقندوز" رئيس الطائفة الجعفرية فى اسطنبول "نحن ضد الحرب على سوريا ونعمل بكل ما بوسعنا من أجل منع هذه الحرب وفي حال حدثت فنحن سنكون في الموقع الاخر".
المتظاهرون طالبوا بتغليب لغة السلام والحوار بدلاً من لغة الحرب والقتل، وحذروا من خطورة الانجرار في المشاريع الامبريالية التي تعمل لتقسيم الجغرافيا وحوّلت المنطقة الى بحيرة من الدماء، وانتقدوا سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا التي تدعم العدوان الامريكي على سوريا.
وجاءت هذه المسيرة فى اطار فعاليات مشابهة تشهدها الكثير من مدن تركيا وتنظمها أحزاب وجمعيات ومؤسسات تركية مختلفة للتنديد بالعدوان الامريكي المحتمل على سوريا وهي تعبر عن رأي غالبية الاتراك الذين يعارضون العدوان على سوريا.
المعارضة الشعبية الواسعة للحرب على سوريا، لم تخفف من اندفاع حكومة اردوغان ووقوفها فى مقدمة المطالبين بعدوان عسكري على سوريا بذريعة ما يسمى "استخدام الاسلحة الكيماوية" فى الغوطة الشرقية، ويتحدث المسؤلون الاتراك عن استعدادت لكل السيناريوات المحتملة حيث تشهد المناطق الحدودية مع سوريا تعزيزات عسكرية مكثفة وتحضيرات لاستقبال اللاجئين السوريين ومواجهة التداعيات المحتملة في حال نفذت الولايات المتحدة الامريكية تهديداتها بالعدوان على سوريا.
كما لوحظ في الايام الماضية حركة اقلاع وهبوط مكثفة للطائرات الامريكية فى قاعدة انجيريلك القريبة من مدينة اضنة وكانت هذه القاعدة قد لعبت دوراً أساسياً اثناء الحرب الامريكية على أفغانستان والعراق.