كنائس الشرق تلبي دعوة البابا من أجل السلام في سوريا
استجابة لدعوة بابا الفاتيكان من أجل السلام في سورية، أقيمت مساء السبت قداديس في الفاتيكان والقدس المحتلة ولبنان وسورية، رفضاً للعدوان الاميركي المحتمل ضد سوريا. وقد تجاوبت عدد من الدول العربية والغريبة مع دعوة البابا فرنسيس الاول.
في روما، لفت البابا فرنسيس الى أن "ضمير الانسان نائم ولا يعمل عليه بل يعمل على آلات التدمير التي يصنع فيها الحروب"، مشيراً الى أن "الحرب تحكينا وتخبرنا فقط عن الموت ولغتها الموت فقط". وخلال أمسية صلاة لاجل السلام في سوريا والشرق الاوسط، أكد البابا "اننا نريد السلام في هذا العالم"، داعياً الى ان "ينتهي صوت الحرب"، لافتاً الى ان "المصالحة والتفاهم في الشرق الاوسط هما ما يوصلان الى السلام".
في لبنان، أقيمت في منطقة حاريصا في كنيسة سيدة البازيليك صلاة للسلام ونبذ العنف في سورية. وفي القداس، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "استعدينا طيلة هذا النهار بالصوم والصلاة من أجل السلام في سوريا والشرق الأوسط وفي العالم، كما دعانا قداسة البابا فرنسيس، وكل الكنيسة الكاثوليكية في العالم". وطالب الراعي "أصحاب السلطة والعاملين في الحقل السياسي للتعالي عن مصالحهم الخاصة والفئوية، ويؤلفوا حكومة قادرة وفاعلة، بحيث يخطو كل فريق خطوة إيجابية نحو الآخر ويبين حسن النية، واضعا قيام المؤسسات الدستورية فوق كل اعتبار".
وتلبية لنداء البابا، وجه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش نداء الى العالم قال فيه "أنقذوا بلدة معلولا، انقذوا التراث والتاريخ والعيش المشترك". كلام درويش جاء خلال ترؤسه قداساً احتفالياً في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع تلبية لنداء البابا فرنسيس للصلاة من أجل السلام.
أيضاً في القدس المحتلة لبى المصلون بكثافة دعوة البابا فرنسيس وتوجهوا منذ الصباح الباكر لأداء الصلاة في كنائس المدينة وبالذات كنيسة المهد في بيت لحم وبيت جالا وكنائس مدينة القدس المحتلة. كما اقيم قداس في كنيسة البشارة في رام الله من أجل السلام وضد العدوان على سورية.
وفي سورية أيضاً أقيم عدد من القداديس في كل كنائس سورية. ففي دمشق، أقيمت صلاة مشتركة في كاتدرائية سيدة النياح - الزيتون في العاصمة السورية دمشق، تلبية لدعوة البابا فرنسيس، على نية عودة الأمن والسلام الى سوريا. وأكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، أن "معظم دول العالم مع الحل السياسي للأزمة في سوريا، والقلة القليلة تريد العمل العسكري ضدها، وهذه بداية الانتصار". وشكر لحام "الدول التي تعمل من أجل السلام وألا يكون هناك أي عمل عسكرى ضد سوريا". كما شكر بابا الفاتيكان لـ "هذه المبادرة التي جعلت العالم كله كنسية كبيرة وجامعاً ومعبداً، لكي يصلي الجميع لأجل سوريا، والتي دعا فيها كل ممثلي الدول المعتمدة في الفاتيكان وقال لهم: لا للحرب بل للسلام".
النائب البطريركي العام للروم الكاثوليك في دمشق المطران جوزيف العبسي قال "نصلي اليوم لله من أجل أن يتدخل في حياتنا ويدفعنا للحوار"، مضيفاً الدعوة اليوم للصلاة هي تجسيد لمبدأ "لا للعنف لأن العنف يولد العنف، وهذا مبدأ إنجيلي وديني عام".
وكان بابا الفاتيكان فرنسيس دعا للصوم والصلاة من أجل السلام، وإطلاق نداء ضد الحرب في سورية والعالم بأسره.