المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

روحاني :أي إجراء ضد سوريا لن ينتهي بضرر المنطقة وانما بضرر أصدقاء أمريكا


طهران ـ حسن حيدر

مواقف عدة صدرت اليوم لمسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر من خطورة اية عمل عسكري امريكي ضد سوريا. وتصدر رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني التأكيد على مواقف طهران إزاء الوضع في سوريا. وأمام أحد أبرز المجالس المنتخبة في ايران، وهو مجلس خبراء القيادة، اطلق الرئيس روحاني مواقف داعمة لسوريا، وقال : "إن المنطقة تواجه في الوقت الحاضر أزمة حادة وتمر بظروف حساسة، ومثال ذلك ما نلاحظه في سورية حاليا " معتبراً "ان أمن واستقرار سوريا أمر بالغ الأهمية بالنسبة الى ايران".

وجدد الرئيس الايراني التأكيد على سياسات بلاده الراسخة تجاه سوريا وقال:"ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكما اعلنت سابقا تعتبر أن أي إجراء ضد سوريا لن ينتهي بضرر المنطقة فحسب وانما بضرر أصدقاء امريكا أيضا، ونعتقد أن هذا الإجراء لن يكون في مصلحة أي جهة".


وأشار روحاني إلى أن الغرب اليوم يواجه مشاكل فيما يتعلق بذرائع اتخاذ قرار بالهجوم على سوريا، وقال:" حاليا أقرب حليف الى امريكا، وهي بريطانيا تواجه مشكلة في برلمانها لأنهم شاهدوا تداعيات الحرب في هذه المنطقة، وهم يدركون ان نتائجها ستكون مدمرة جدا بالنسبة لشعوب العالم".

واعتبر الرئيس الايراني ان طلب الادارة الامريكية من الكونغرس تفويضها لتوجيه ضربة إلى سوريا يعني أن أمريكا تفتقد الى الشرعيّة الدولية من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والرأي العام العالمي، كما انها تواجه مشكلة داخلية، موضحاً "أن التدخل الخارجي ودعم الارهاب في المنطقة هما عاملان رئيسيان لمشكلات المنطقة ".

واعرب روحاني عن اعتقاده بأن "اهم مشكلة في سوريا هي التدخلات الخارجية، وافساح المجال للارهابيين في هذا البلد، في حين ان المعيار يجب ان يكون مطالب الشعب". كما أكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت وستبذل قصارى مساعيها الانسانية تجاه الشعب السوري، وهي ستلتزم تنفيذ جميع التزاماتها وكذلك الاجراءات المطلوبة حيال استقرار المنطقة، وهي وتدرك ان بدء الحرب والهجوم على سوريا سيتسبب بمشكلات للمنطقة بأسرها".

نواب مجلس الشورى يعربون عن دعمهم الكامل لسوريا

بدروه مجلس الشورى الاسلامي الذي ارسل وفداً من اعضائه إلى كل من سوريا ولبنان كرسالة تضامن مع دمشق وبيروت، أعرب عن دعمه الكامل لسورية في ظل ما تواجهه من تهديدات، اضافة للدعم الكامل والمطلق لمواقف قائد الثورة الاسلامية الامام السيد على الخامنئي فيما يخص هذه القضية.

وأشار البيان الموقع من مئة وسبعين نائبا إلى أن ايران ومجلس الشورى " يعيدون التأكيد على دعمهم التام لسورية في ظل ما تواجهه من تهديدات"، مضيفاً أن "المادة 154 من دستور الجمهورية الاسلامية تنص على عدم التدخل في شؤون الشعوب الاخرى، إلا انها تدعو صراحة إلى ضرورة نصرة المستضعفين في مواجهة المتغطرسين والمستكبرين في أي مكان في العالم".

وانتقد البرلمان الايراني بشدة ما وصفها بالجرائم المرتكبة بحق السوريين على أساس طائفي من قبل المجموعات الارهابية التكفيرية فضلا عن ارتكابهم لجريمة استخدام الاسلحة الكيماوية بحق الابرياء مؤكدين وقوفوهم مع سورية في ظل ما تتعرض له من عدوان كما اعلنوا عن استعدادهم لـ :"بذل الارواح للوقوف إلى جانب الاشقاء السوريين الذين يواجهون محور الكفر والظلم".

ووجه البيان انذارا لاميركا والكيان الصهيوني بأن الشعوب المظلومة ومنذ سنين تتحين الفرصة لإنهاء محور الظلم والكفر منوها بأن الهجوم على سوريا سيكون بداية ذلك الانهيار .

من ناحيته علق وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف على اقرار لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الاميركي لمسودة تفويض شن الحرب على سورية، بالقول ان قرار شن الحرب ليس أمراً تحدده الولايات المتحدة وحدها.
05-أيلول-2013
استبيان