غزة-العهد

لم يكن اختيار ميدان الشهيد "أبو علي مصطفى" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة عبثياً لتنظيم وقفة تضامنية مع سوريا العروبة ؛ فالميدان يحمل اسم أحد رموز النضال الفلسطيني من جهة ، كما أنه يقع في إحدى المحافظات الباسلة التي شهدت أطرافها الشرقية عمليات نوعية ضد الاحتلال الصهيوني ومستعمراته.

ورفعت الوقفة التي نظمتها كل من : الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين ، وحزب الشعب الفلسطيني ، إضافة إلى حزب "فدا" شعارات تندد بالتحريض الغربي الذي تقوده واشنطن ضد دمشق ، والتحشيد لشن عدوان عسكري عليها.


وأكد عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية إياد عوض الله، أن الدفاع عن سوريا والوقوف ضد العدوان عليها وعلى سيادتها هو دفاع عن الأمة العربية جمعاء، داعيا الشعوب العربية الحرة للانتفاض دفاعاً عن قلب العروبة النابض.


وقال عوض الله "إن محاولات الامبريالية والصهيونية وعرب النفط تدمير الدولة السورية هو محاولة يائسة لقطع أذرع الممانعة والمقاومة، وفيها تمرير ممنهج لمؤامرة دولية عربية لإنهاء الصراع العربي الصهيوني وقضية فلسطين، عبر تدمير سوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، وفرض تسوية نهائية على الفلسطينيين حسب اللاءات الصهيونية الأمريكية".


ورفع المشاركون فيها العلم السوري ، وصوراً للرئيس بشار الأسد ، ولأمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ، مؤكدين أن مثل هذه الوقفات تعد جزءاً من الواجب الوطني والقومي لمن وقفوا على الدوام إلى جانب فلسطين وقضيتها ، ولم يتركوها تواجه آلة الحرب والدمار وحيدة مثلما يفعل من مولوا العدوان الأمريكي المحتمل على الشام.


وبجانب ذلك ، نظمت الجبهة الشعبية في محافظة خانيونس جنوب القطاع حملة تبرع بالدم حملت عنوان "بدمنا نقاوم العدوان تضامناً مع الشعب السوري الشقيق".