المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"على أجسادنا"... من جبل قاسيون إلى كل المحافظات


علي العبد الله

أطلقت مجموعة من الشبان السوريين حملة مدنية تحت عنوان "على أجسادنا" ترمي إلى تشكيل درع بشري يمتد من جبل قاسيون المشرف على العاصمة دمشق لحماية محطات أبراج بث المحطات الفضائية السورية هناك، وصولاً إلى المؤسسات والمنشآت والأماكن الاستراتيجية المدنية والعسكرية داخل العاصمة التي قد تكون هدفاً محتملاً للعدوان الأمريكي على سوريا.

الحملة أطلقت في فندق الشيراتون بدمشق خلال مؤتمر صحفي نظمه القائمون على الفعالية من بينهم الفنانة السورية لورا أبو أسعد والإعلامية أوغاريت دندش، والسباح السوري فراس معلا، بهدف التعريف بالحملة وأهدافها وخطة عملها. وبعد المؤتمر نصبت خيم عدة على سفح جبل قاسيون كي تكون محط إقامة المتطوعين الشباب على مدار الساعة.


نصب خيم عند سفح قاسيون لاقامة المتطوعين

وبدأت الحملة بالتوسع التدريجي، وشهت إزدياداً في أعداد المتطوعين بعد إنشاء صفحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"ونشر أرقام التواصل مع الأشخاص المعنيين، ليتلقى منظمو ومنسقو الحملة فيما بعد اتصالات عدة من جهات سورية وعربية ترغب في المشاركة.

وقال المنسق الإعلامي للحملة غسان نجار إن "الهدف من الحملة إيصال رسالة إلى العالم بأن السوريين لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرضون له من عدوان أمريكي محتمل، بل إنهم سيقفون في وجهها عبر حماية منشآتهم بأجسادهم العارية".


شعار الحملة الرئيسي

وأوضح نجار في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "المبادرة بدأت من جبل قاسيون بدمشق نظراً لما يشكله من رمزية كبيرة للعاصمة دمشق وسورية ككل، وذلك عبر تواجد عشرات المتطوعين الشباب والنساء والأطفال في مخيمات أقيمت من أجل ذلك، وسط تزايد في أعداد المتطوعين يوماً بعد يوم"، لافتاً إلى أن "القائمين على الحملة يتلقون عشرات الاتصالات الهاتفية للانضمام إلى الحملة".


... وشعار آخر للحملة

بدورها، أشارت الإعلامية أوغاريت دندش إلى أن "هناك رغبة قوية من قبل أبناء الجالية السورية في الخارج للمشاركة في الحملة أو حتى ممن يحملون جنسيات عربية (مصرية وأردنية ومغربية) وجنسيات أجنبية (ألمانية وأمريكية) للمشاركة في الحملة أو الاستفسار عن كيفية تقديم الدعم بأي طريقة كانت للحؤول دون وقوع ضربة عسكرية أو التخفيف من آثارها في حال وقوعها".

ولفتت دندش إلى أن "هناك مجموعة من الشبان السوريين بدأوا بتنفيذ فكرة الدروع البشرية في المحافظات السورية الأخرى بعد الاتصال بمنفذي الحملة بدمشق والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال"، ولم تخف دندش إشارتها إلى أن " القائمين على الحملة لا ينتمون لأي تيار أو حزب ولا يوجد أي جهة ممولة أو داعمة للحملة، وإنما بجهود متطوعين وجهود خيرية لتأمين الخيم والوجبات الغذائية للمتطوعين".

وأكدت دندش أن "فكرة الدروع البشرية ليست نزهة أو اعتصاما أو مظاهرة، بل مدنيون يقدمون أنفسهم وأجسادهم كدروع بشرية لحماية المنشآت المدنية والعسكرية ويتحملون مسؤولية سلامتهم"، وقالت: "الملاحظ أن كل المشاركين في الحملة يتمتعون بالحماسة والاندفاع والشجاعة النادرة مع إصرارهم على البقاء في مكانهم مهما كانت الظروف".
03-أيلول-2013
استبيان