أمر النائب العام في مصر بإحالة الرئيس السابق محمد مرسي و14 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف والتحريض على القتل التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي.

وكان السلطات القضائية المصرية قد مددت سجن مرسي في 15 آب/ أغسطس الماضي لمدة 30 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معه.

ميدانياً، دعا تحالف "دعم الشرعية" إلى مظاهرات في جميع ميادين مصر غداً الثلاثاء، تحت شعار "الانقلاب هو الإرهاب".


وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن "عهد النوم والراحة قد ولى"، واعتبرت أن "خروج الشعب المصري بأعداد كثيفة غير مسبوقة الجمعة الماضية لإعلان رفضه "للانقلاب الدموي المجرم" يؤكد أن الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي"، على حد تعبيرها.

مظاهرات ومسيرات

وقد تواصلت المظاهرات والمسيرات في مختلف أنحاء مصر رفضاً لما أسموه بـ"الانقلاب العسكري"، وبعضها خرج ليلاً كسراً لحظر التجول.

ففي محافظة الجيزة، خرجت مسيرات شارك فيها مئات النساء رددوا هتافات تطالب بإنهاء "الانقلاب وعودة الشرعية". ورفع المتظاهرون شعارات تشير إلى اعتصام رابعة وتعهدوا بمواصلة احتجاجاتهم السلمية تلبية لدعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وفي مدينة ديروط بمحافظة أسيوط تظاهر أنصار الشرعية رفضا للانقلاب العسكري وللمطالبة بالقصاص ممن تسببوا في مقتل المئات في اعتصامي رابعة والنهضة والمسيرات المطالبة بالشرعية.

أمنياً، أعلن مصدر عسكري مصري أن مصر ألقت القبض على ثلاثة أشخاص فتحوا النار ببنادق على سفينة مارة بقناة السويس، وقال "كانت هناك محاولة لزعزعة الأمن في منطقة القنطرة، وان أشخاصا أطلقوا النار على سفينة في محاولة منهم لتعطيل الحركة في الممر المائي".

من جهة ثانية، دعت جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، أحد أذرع تنظيم "القاعدة"، في بيان نشر على شبكة الانترنت المصريين إلى "حمل السلاح ضد الجيش"، وقالت إن "القمع الدموي للمحتجين الإسلامين يبين عدم جدوى الوسائل السلمية"، على حدّ تعبيرها.