ولفت الرئيس لحود الأمين العام للجامعة إلى أن ثمة من يدفع بالأمور إلى خيارات غير وفاقية لإحداث شرخ بين اللبنانيين وتسهيل إمرار استكمال تنفيذ المؤامرات التي تضرب وحدتهم وتضعف موقفهم وتؤثر على قدرتهم في المواجهة. وقال: "من واجب جميع الدول الشقيقة والصديقة المساعدة على التقريب بين اللبنانيين وتسهيل حصول الاتفاق في ما بينهم، ولا سيما أن المبادرات التي انطلقت غايتها الوصول إلى هذا الهدف، وبالتالي يجب توفير فرص النجاح لها وإزالة العقبات من أمامها".
وخلال الخلوة التي جمعت بين الرئيس لحود والأمين العام للجامعة، أطلع موسى رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات التي يجريها وأهداف التحرك الذي يقوم به والمواقف التي تكونت حتى الآن. وشكر موسى الرئيس لحود على الدعم الذي لقيه منه خلال ولايته الرئاسية والإسهامات التي حققها في العمل العربي المشترك ولاسيما خلال القمم العربية التي عقدت، ومنها قمة بيروت عام 2002.
تصريح موسى
سئل: هل حملتم أفكارا جديدة إلى الرئيس لحود، بغض النظر عن المبادرة الفرنسية؟ أجاب: "جئت لأودع الرئيس لحود لمناسبة انتهاء فترة رئاسته، وكانت هناك صلات طيبة بيننا، وقد زرته أكثر من مرة، ناقشنا الوضع في لبنان وغير لبنان، ولدي تقدير خاص لفخامته. ولذلك تمنيت له حظا سعيدا بعد انتهاء رئاسته. ومن الطبيعي أن نتحدث في الوضع الحالي وتعقيداته، وأيضا في الفرص المتاحة، وأنا أعتقد أن الفرص لا تزال قائمة ولست من دعاة اليأس، ويومان أو ثلاثة ليست بفترة قصيرة إذا أحسن استثمارها، وهذا ما نعمل على أساسه جميعا. ونرجو أن ننجح خلال هذين اليومين. الأمل لا يزال قائما، والصعوبات لا تزال قائمة أيضا".
سئل: هل طمأنكم رئيس الجمهورية إلى أنه لن يشكل حكومة ثانية إذا لم يتم التوافق على انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية لأن هناك ضغوطا كثيرة في هذا الاتجاه، والرئيس لحود أعلن مرارا أنه لن يشكل حكومة ثانية لأنها تقسم البلد، فهل لا يزال بالرغم من كل الضغوط على موقفه؟ أجاب: "تابعنا تصريح الرئيس لحود بأنه لن يقسم البلد ولن يتخذ أي قرار من شأنه أن يقسمه. وكان هذا تأكيد للمرة الثانية من الرئيس نفسه".
سئل: ماذا سيفعل الرئيس لحود؟ لأنه قال انه لن يسلم الأمانة إلى حكومة يعتبرها غير شرعية وغير دستورية، فما هي الخطوة التي سيقوم بها للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد كما أعلن مرارا؟ أجاب: "هل تظنين أنني سأقول لك؟ الرئيس هنا إسأليه هو شخصيا".
سئل: الجامعة العربية مع من ستتعامل في حال وصلنا إلى الفراغ؟ أجاب: "نرجو ألا نصل إلى هذه المرحلة".
سئل: هل بعد محادثاتكم في بيروت لمستم أملا كبيرا بالخروج من الأزمة أم أن العراقيل أكبر من أي أمل بالحل؟ أجاب: "لا أستطيع أن أقول أن هناك أملا كبيرا، إنما الأمل لا يزال موجودا ولن نفقده، ولا أعتقد أنه من الصالح أن نفقده أو أن نيأس. هناك مساع كبيرة للوصول إلى توافق وسألتقي الآن عددا من الزعماء المعنيين بالأمر. المسألة كلها تتعلق بلبنان ومستقبله واستقراره، والمسؤولية على زعمائه مسؤولية تاريخية كبرى، والقرار هو لبناني في اختيار رئيس للبنان لأن من مصلحة لبنان أن يكون له رئيس، ينتخب وفقا للدستور. ويجب أن لا تنسوا أن وضعا جديدا قد حصل من التوافق اللبناني والعربي والإقليمي والدولي على أن يترك للبطريرك إرسال قائمة. هذا توافق حصل، وإذا كان هذا قد حصل بهذا الشكل الواسع فلماذا لا نستطيع أن نتوافق على أحد. إن هذه الأسماء ربما تحتاج الى بعض العمل والردود. ومفهوم أن هناك صعوبات".
سئل: هل تسنى لك معرفة ما هي هذه الصعوبات؟ أجاب: "هناك صعوبات في النظرة من كل مجموعة إلى هذا المرشح أو ذاك، إنما في النهاية تناقش وتبدي ما تراه من تحفظات أو من أسباب التأييد، ربما خلال هذا اليوم أو اليومين يتم الاتفاق على مرشح، وإلا فالبديل غير مريح".
سئل: هل الصعوبات والعراقيل الموجودة تتخطى الحدود اللبنانية؟ أجاب: "إن الصعوبات والعراقيل تخطت كل الحدود لغة. وليس كل الحدود بالمعنى الجغرافي لها".
سئل: هل سمعت من الرئيس لحود إمكان تأجيل جلسة الغد؟ أجاب: "أنا سمعت كلاما في بيروت وفي الصحافة عن إمكان التأجيل والكلام هذا حتى الآن صحيح".