استنكارات واسعة للتفجير الارهابي عبر موقع ’العهد’: القاتل واحد بين طرابلس والضاحية
يد الارهاب حطت رحالها بعد الضاحية شمال لبنان وضربت مجدداً في مدينة طرابلس في تفجير إرهابي آثم ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات. في عمل اجرامي جديد يظهر للعلن أن هناك من يريد زرع فتنة مذهبية في لبنان، لضرب الاستقرار والسلم الاهلي، ما لاقى ردود فعل وجملة إدانات محلية واقليمية ودولية واسعة.
وفي هذا السياق، استنكر رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان التفجير الارهابي في طرابلس، مؤكداً في حديث لموقع "العهد" الاخباري أن "هذا التفجير يأتي في نفس سياق الانفجار الذي ضرب الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت"، وأشار ارسلان الى أن "ذات المصدر والممول يقف وراء التفجيرات الاخيرة، وهو من يخلق البيئة الحاضنة للفتنة الاسلامية في البلد ويؤججها، وهو من عمل على الفتنة السنية ـ الشيعية في السابق، وقد أفشلها الاخوة الواعين في الاطراف السياسية، ولذلك فإنه اليوم وبعد إفشال هذه الفتنة، بدأ بالاستهدافات الامنية وضرب الاستقرار".
ورد ارسلان على الذين يقومون بالتسرع بإطلاق الاتهامات جزافاً، فقال :"إن السياسة التي أغرقت لبنان منذ 2005 حتى يومنا هذا بلعبة الأمم، هي نتيجة الاتهامات الباطلة والمزورة، وعند كل استحقاق يتم اتهام فريق لبناني لإثارة النعرات، ومن المؤسف أن يكون هناك اتهام مسبق عن جريمة تستهدف الابرياء الشيعة والسنة وتستهدف كل لبنان مسيحيين ومسلمين".
وزير الداخلية: القاتل واحد بين طرابلس والضاحية
بدوره، قال وزير الداخلية مروان شربل في حديث لموقع "العهد" الاخباري إن "القاتل واحد بين طرابلس والضاحية وبئر العبد بحسب استنتاجاتنا الأولية التي توصلنا اليها"، لافتاً الى أن "هناك من يغامر في هذا البلد لخلق فتنة مذهبية لتدميره"، مشدداً على ضرورة الالتفاف وتوحيد الكلمة والتوفيق بين الجميع، داعياً لضرورة أن "يكون خطابنا عاقل ويخلق التفاهم والتلاقي وأن يكون هناك اجتماع لكل الفعاليات السياسية المختلفة في أسرع وقت ممكن".
وأشار شربل الى أن "زنة المتفجرة في مسجد السلام في طرابلس 100 كلغ، وقد أحدثت ضراراً كبيراً وهائلاً، مع أن ضغطها ذهب بالهواء كون المنطقة التي تم وضع المتفجرة فيها واسعة، وقد توصلت الاجهزة الامنية من خلال الحفرة وعمقها ومحيطها والخسائر التي أحدثتها الى أن زنتها 100 كلغ تقريباً".
الساحلي: إن" يد الارهاب التي ضربت طرابلس اليوم هي نفسها التي ضربت الضاحية بالأمس
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، ندد بالانفجارين الارهابيين الذين حدثا في طرابلس اليوم، وقال في تصريح لموقع "العهد الاخباري" "نعزي أهلنا في طرابلس بالشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل"، مضيفاً إن" يد الارهاب التي ضربت طرابلس اليوم هي نفسها التي ضربت الضاحية بالامس".
وأضاف الساحلي إن" شهداء طرابلس كما شهداء الضاحية هم شهداء الوطن وهم شهداء يد الارهاب التي تضرب لبنان ولا تميز بين منطقة وأخرى"، موضحاً أن" ما جرى يجب أن يكون حافزاً لكي نقف جميعا بوجه الارهاب وأن تتحد الجهود لمحاربته وأن لا نسمح أن يكون لبنان ساحة مفتوحة لهذه الفتنة الخطيرة على الجميع".
الشيخ حمود: اتهم "اسرائيل" وأميركا
كذلك دان إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود التفجيرين الارهابيين في طرابلس، وقال لموقعنا "اتهم "اسرائيل" وأميركا الذين فشلوا ويفشلون بطريقة أو بأخرى بتحقيق أهدافهم بتفجير لبنان"، وأضاف "أحيي بهذه المناسبة قائد الجيش (العماد جان قهوجي) الذي حذّر قبل يومين بشكل واضح أن الانفجارات سوف تمتد الى عدة مناطق من أجل تسعير الفتنة". وأشار الشيخ حمود الى أنه اذا ما تمّت متابعة الاجراءات في مقابل هذه الاعتداءات الارهابية بشكل كاف سنصل الى خواتيم سعيدة ونقلل من مخاطر الفتنة".
الشيخ خليفة: التسرع بإطلاق الاتهامات يحمل خلفيات لتحقيق أهداف المجرم
من ناحيته، استنكر المدير العام للأوقاف الإسلامية، الشيخ هشام خليفة، التفجيرات الارهابية الآثمة التي استهدفت طرابلس، وقال في حديث لموقع "العهد" الاخباري إن "ما حصل مؤلم ومحزن لأنه أصاب أبرياء وقتل ضحايا وأحدث بلبلة أمنية كبيرة"، ولفت الشيخ خليفة الى "خطورة التفجيرين لما يحملاه من بصمات خطيرة ولما يحضر للبنان من فتنة أو لاشكالات تحدث ارباكات على مستوى البلد ككل، وتمس الاستقرار الوطني والوحدة الوطنية".
واشار الشيخ خليفة إلى أن "الاجرام الذي يحصل يؤكد أن المذنب لا دين له، وهو في الضاحية حيث الأكثرية الشيعية، وفجر اليوم في طرابلس حيث الاكثرية السنية، لكي يزرع الفتنة بين الشيعة والسنة، والمجموعات التي تضع التفجيرات، هي مجموعات متمرسة على فعل هذا الاجرام خدمةً لأجهزة الاستخبارات، ولجهات داخلية وخارجية، وهذه التفجيرات لن تنحسر بطوائف معينة، بل أنها قد تصل الى طوائف أخرى".
وأكد الشيخ خليفة أن "التسرع بإطلاق الاتهامات يدل على أن من يطلق هذه الاتهامات يحمل خلفيات لتحقيق أهداف المجرم، وأنه لا يعرف لا دين ولا قانون ولا حق"، سائلاً أي "دين وأي قانون وأي حق يسمح باطلاق الاتهامات دون دليل، وهو يساعد على الفتنة، ويساعد على توصل المجرمين الى اهدافهم ومبتغاهم".
الشيخ ملص دان تفجيري طرابلس: هذه الامة لن تركع وستظل على ايمانها واسلامها وستظل تقاوم
بدوره، دان رئيس حزب "اللقاء التضامني الوطني" الشيخ مصطفى ملص، التفجير الارهابي في طرابلس، وقال في حديث لموقع "العهد" الاخباري إن "هذه الامة مستهدفة من قبل أعداء لا يراعون ديناً ولا ذمة، القتل عندهم ليس له ضوابط اخلاقية ولا قواعد"، وأضاف "في ظل هذه الهجمة والعداء والتربص بنا، نقول ان هذه الامة لن تركع وستظل على ايمانها واسلامها وستظل تقاوم". وأشار الى ان "الناس الذين كانوا في بيوت الله يذكرون الله، ونالهم هذا الاعتداء، هؤلاء جميعاً بأمان الله، والذي اعتدى عليهم اعتدى على حرمات الله، ومن اعتدى على حرمات الله سيفضحه ويكشفه".
الشيخ بلال شعبان: لمنع الاستثمار الاجرامي لتفجيري طرابلس
من جانبه، دان الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان التفجيرين اللذين وقعا في طرابلس ظهر اليوم، وقال لموقع "العهد الإخباري" إن "من نفذّ هذه الجريمة أراد إيقاع أكبر عدد من الضحايا والشهداء خاصة أن التفجير وقع لدى خروج المصلين من المساجد عقب صلاة يوم الجمعة"، مؤكداً أن "الهدف هو إحداث فتنة بين المكوّنات اللبنانية". ودعا الجميع من مسلمين ومسيحيين الى "وعي وإدراك مخاطر وحساسية المرحلة اليوم، ومنع الاستثمار الاجرامي لتفجيري اليوم".
الشيخ جبري: التفجيرات مؤامرة تحيكها الدوائر الصهيونية والاميركية
وكذلك، شجب أمين عام حركة "الأمة" الشيخ عبد الناصر جبري التفجيرين الارهابيين في طرابلس، وقال في تصريح لموقع "العهد الاخباري" "هذا عمل إجرامي قامت به الايدي الخبيثة التي قامت بالتفجير بالرويس في الضاحية الجنوبية وهذه التفجيرات معرضة لتكون في كل موقع من لبنان سواء كان أهله مسلمين أو مسيحيين".
وأضاف جبري" هذه التفجيرات والعمليات الارهابية الاجرامية المقصود منها خراب الوطن لأنها مؤامرة تحيكها الدوائر الصهيونية والاميركية ضمن مشروع الفوضى الخلاقة ويجب على أهلنا أن يكونوا على وعي وحذر وأن يفوتوا الفرصة على هذا المشروع التآمري".
مراد: هذه فتنة متنقلة
من جهته، رئيس حزب "الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد إستنكر الانفجارين الارهابيين في طرابلس، وقال في تصريح لموقع "العهد الاخباري" "هذه فتنة متنقلة، مرة تضرب منطقة شيعية في الضاحية ومرة تضرب منطقة سنية في طرابلس والهدف ضرب لبنان وتخريبه".
وأضاف مراد "المؤسف أن المناخ السياسي والارباك والقلق الموجود عند بعض السياسيين يساعد من يزرع الارهاب، وهذا يتطلب أن نكون جاهزين لضرب كل من يريد ضرب لبنان، وهذا يتطلب سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعزيز القوى الامنية". وأكد مراد أن" الاتهام لا يوجه إلا الى الذي له مصلحة في تخريب البلد وعلى رأسهم العدو الصهيوني والادوات تصبح قصة تفصيلية".
كمال الخير: اليد التي ضربت الضاحية ضربت طرابلس
إلى ذلك، استنكر رئيس "المركز الوطني" في الشمال كمال الخير التفجيرين الارهابيين الذين ضربا طرابلس، مؤكداً في حديث لموقع "العهد" الاخباري أن "اليد التي ضربت الضاحية الجنوبية في بيروت هي نفسه الذي ضربت طرابلس". وأشار الى ان "الهدف من هذا الاستهداف هو إظهار فعل وردة فعل، كما كان يحصل في العراق من أجل إيقاع الفتنة بين اللبنانيين، والفاعل واحد وراء هذه الاعمال هو المشروع الصهيوني ـ الاميركي".
ولفت الخير إلى أن من وضع هذا التفجير حضر الاتهام مسبقاً"، مضيفاً "نتمنى أن يكون هناك بعد نظر ووعي لدى الناس، لأن من يقوم بهذه التفجيرات يخدمون المشروع الصهيوني ـ الأميركي".
البزري: الارهاب لا دين له ولا مذهب
وفي سياق متصل، دان رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري التفجيرين اللذين وقعا في طرابلس، وقال في اتصال مع موقع "العهد الإخباري": "نستنكر هذه الجريمة التي حصلت بالقرب من بيوت الله والمساجد فالارهاب لا دين له ولا مذهب".
وأضاف "من قام بهذا العمل يخطّط لإثارة الفتنة ويريد أن يحدث خللا كبيراً في الدولة"، داعياً الأجهزة الأمنية الى "البحث عن منفذي الانفجارات وتوقيفهم ومعاقبتهم"، مطالباً "الرؤساء بالعودة الى لبنان ممن عطلهم ليتحمّلوا المسؤولية أمام شعبهم".
واعتبر البزري أن "ما حصل هو ارتداد لما جرى في الضاحية قبل أسبوع، وهو ضمن سلسلة لم نشهد بعد كلّ فصولها"، وتابع "علينا أن نبحث عن المساحة المشتركة بين الأفرقاء لحماية السلم الأهلي الى جانب تفعيل مؤسسات الدولة بما ضمن وحدة اللبنانيين، والتنازل عن الخطاب الفتنوي والفئوي وإسقاط المصالح الفردية لأن ما حصل اليوم في طرابلس قد يصيب أي مجموعة أو جهة أخرى في لبنان".