المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

التقديرات "الإسرائيلية": ليس حزب الله من أطلق الصواريخ

ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها اليوم الجمعة أنّ" الهدوء الذي يسود على الحدود الشمالية خُرق يوم أمس، بعد أسبوع فقط من الذكرى السابعة لوقف إطلاق النار بين "اسرائيل" وحزب الله مع نهاية حرب لبنان الثانية".

وأضافت "هآرتس" انه" كلما مرّ الوقت على إطلاق الصواريخ، يتأكد في الجيش "الاسرائيلي" التقدير بأن نشطاء من الجهاد العالمي هم الذين أطلقوا صواريخ الكاتيوشا الاربعة، وأمس حرص مسؤولون "اسرائيليون" أمنيون على القول انه "ليس حزب الله من أطلق الصواريخ. ويبدو أن الايام التي كان يوجه فيها أصابع الإتهام نحو حزب الله بعد كل إطلاق نار من الشمال ولّت".

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجيش "الاسرائيلي"، العميد يوآف مردخاي قوله أمس ان" الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن اطلاق الصواريخ. ولكن عندما شجب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشكل استثنائي إطلاق الصواريخ ودعا الى تقديم المسؤولين عن العملية الى المحاكمة فإن هذا الامر يشبه الضريبة اللفظية. سليمان، تقريبا حاكى الفرضية "الاسرائيلية"، ويعتقد أن منظمات الارهاب تحاول إشعال المنطقة من خلال اطلاق الصواريخ نحو "اسرائيل"" على حد تعبيره.


وأشارت "هآرتس" الى أنهم في المؤسسة الامنية "الاسرائيلية" يعتبرون منذ فترة طويلة تواجد نشطاء "الجهاد العالمي" المتزايد كأحد آثار الثورات في الشرق الاوسط. لبنان، سوريا وسيناء".

وتابعت الصحيفة "كان رئيس شعبة الاستخبارات "الاسرائيلية" اللواء أفيف كوخافي، قد حذر قبل شهر بالقول  "على أعتاب أبوابنا يتعزز مركز للجهاد العالمي بحجم واسع كفيل بأن يؤثر ليس فقط على سوريا ولا فقط على حدود "اسرائيل"، بل على لبنان، الاردن، سيناء وكفيل بأن يؤثر على المنطقة بأسرها، ويوم امس شعر سكان الشمال، الذين عادوا لفترة قصيرة الى الملاجئ، ببوادر هذا الاتجاه".

وقالت "هآرتس" ان" اطلاق الصواريخ يوم أمس يأتي على خلفية الانفجار قبل نحو أسبوع في الضاحية، معقل حزب الله، واحداث العنف في سوريا وفي لبنان. ويحتمل ان يكون هدفه جر "اسرائيل" الى رد عنيف في لبنان من شأنه أن يؤدي الى اشتعال آخر على الحدود الشمالية".

ووصفت "هآرتس" ما أفادت به وسائل الاعلام اللبنانية أمس بأن سلاح الجو "الاسرائيلي" رد على إطلاق الصواريخ، بأنه أمر استثنائي، ونقلت عن العميد مردخاي بأن الجيش "الاسرائيلي" لم يرد بالنار. وكما على الحلبة السورية وما يجري في سيناء ومصر، يفضلون في "اسرائيل" عدم العمل بشكل تلقائي، بل احتواء الاحداث وتحديد الحالات التي تستدعي رداً "اسرائيليا". بينما في الاشهر الاخيرة نسبت معلومات أجنبية الى "اسرائيل" الإغارة على محاولات نقل وسائل قتالية متطورة مثل صواريخ "ياخونت" من جهة، والغارة على خلية في سيناء التي كانت على وشك اطلاق صاروخ نحو بلدة "اسرائيلية" من جهة اخرى، فهناك أحداث يمكن في أغلب الاحيان الكبح عندها ومواصلة تعريفها بأنها أحداث موضعية" على حد قول الصحيفة.
23-آب-2013
استبيان