كتلة الوفاء للمقاومة: أجهزة مخابرات دنيئة دبّرت تفجير الرويس
حيّت كتلة الوفاء للمقاومة الخطاب الوطني المسؤول الذي صدر عن الأهالي وعوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في انفجار الرويس، وقدّرت عالياً الوقفة التضامنية الواسعة التي أعرب فيها مسؤولون وقيادات وجهات رسمية وسياسية وحزبية وشعبية عن ادانتهم للمجزرة ومرتكبيها وضرورة ملاحقتهم والإقتصاص منهم وعن حرصهم على التماسك والاستقرار الداخلي واستنكارهم للخطاب والسلوكيات الوضيعة التي صدرت عن بعض الموتورين والعابثين.
ورأت الكتلة بعد اجتماع لها في مقرها بحارة حريك برئاسة النائب محمد رعد أن "هذا التفجير الإرهابي دبّرته أجهزة مخابرات دنيئة في المنطقة تستثمر مجموعات من الإرهابيين التكفيريين، وتستفيد من الحاضنة السياسية التحريضية التي يشكّلها ويغذِّيها بعض قوى الرابع عشر من آذار لفرض مسارات استراتيجية وسلطوية في لبنان خدمة لمصالح المحور الإقليمي – الصهيوأمريكي في المنطقة".
واعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أن "فشل هذه المجموعات التكفيرية في تحقيق الغايات التآمرية المرسومة لها في سوريا وعند الحدود السورية -اللبنانية، دفع مشغليها إلى استخدامها في الداخل اللبناني علّهم يعوّضون عن فشلهم الذريع هناك".
الكتلة أكدت أنّ "قيام حزب الله بواجبه الوطني والإنساني والشرعي الذي أملى عليه ضرورة التصدي لهؤلاء وأسيادهم حفاظاً على لبنان ووحدته ومقاومته والتنوع والعيش الواحد فيه، هو قرار واقعي لا بدّ منه أياً تكن التضحيات لأنّ بقاء لبنان وشعبه ومقاومته يستلزم هذا التصدي لمشروع حاقد ولئيم يراد له ملاقاة المشروع الاسرائيلي لفرض الاذعان والخضوع على اهلنا وشعوبنا".
وشددت الكتلة على أنَّ "حكومة الوحدة الوطنية هي الحل السياسي الجامع والموضوعي الذي يرفع الغطاء عن الارهابيين والعابثين بالبلد، ويفضح المعطلين لمسار بناء الدولة ، ويفسح في المجال أمام انطلاقة لبنان لمعالجة الازمات الخطيرة التي تحيط به"، وقالت "أمَّا الإتجاه لفرض أمر واقع استفزازي وغير ميثاقي وأبتر في الحكومة الجديدة فمن شأنه ان يفاقم الأزمة ويأخذها بعيداً في مدى التصعيد والاحتقان, ويضيّع المزيد من الوقت على المعالجات الجديَّة التي من شأنها أن تفتح أبواب الحوار الوطني المسؤول".
وأشارت الى أن "تعطيل بعض قوى الرابع عشر من آذار لمسار تأليف حكومة سياسية جامعة ولعمل المؤسسات الدستورية وللحياة السياسية في لبنان والرهان على مشاريع أنظمة استبدادية تروّج لمصالحة واهمة مع العدو الصهيوني هو التزام غير وطني يهدد السيادة والاستقرار للبلاد".
هذا ودانت الكتلة "الصمت الدولي والاقليمي إزاء انتهاكات العدو الصهيوني لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً لا سيما الانتهاك الخطير الذي جرى مؤخراً في اللبونة".
وفي الختام، دعت الكتلة المسؤولين في لبنان إلى "تكثيف الجهود لانهاء ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز ومعالجة ملف الطيارين التركيين وفق ما يوفر نهاية سليمة تقطع الطريق على أية تداعيات محتملة قد تغدو أكثر تعقيداً".
وكانت الكتلة قد افتتحت جلستها بقراءة الفاتحة لأرواح شهداء محلة الرويس في الضاحية الجنوبية والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، شاجبة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف أهالي الضاحية في أرواحهم وأمنهم وممتلكاتهم.
وقيّمت الكتلة في اجتماعها "الخطوات التي سلكتها تحقيقات الاجهزة الرسمية المعنية والاجراءات التي تم تنفيذها لجهة طمأنة الأهالي وكشف المرتكبين أو لجهة الكشف السريع للأضرار والبدء بأعمال الترميم الفوري واغاثة المتضررين".