المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد نصرالله: الذين يضعون العبوات معروفون بالاسماء


توجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الاحتفال الذي ينظمه حزب الله في الذكرى السنوية السابعة للانتصار الالهي في عيتا الشعب الى "الحضور الكبير بالشكر الجزيل على حضوركم في مثل هذه الاجواء وهذه الظروف وخصوصا الى هذه البلدة الحدودية، الى جانب الكيان الغاصب المحتل لارض فلسطين، اتوجه اليكم بكل التحايا".


وقال "لا بد في البداية ان نستحضر ما جرى بالامس بالدعاء بطلب الرحمة وعلو الدرجات للشهداء المظلومين الذين قضوا بالتفجير الارهابي الذي حصل في الضاحية، ونتوجه بالدعاء بطلب الشفاء للجرحى، والعزاء لعوائل الشهداء والجرحى ولكل من اصيب، ونقف بخضوع وخشوع واحترام امام صبر الناس لصبرهم وتحملهم المسؤولية ووعيهم وسلوكهم المنضبط والحضاري ونتوجه بالشكر لكل من ادان وعبّر عن مشاعره عن هذه الحادثة الاليمة، ويجب ان ندين ايضا صمت الدول التي ستبين الايام دعمها للارهاب الذي يجري في منطقتنا".



 واضاف سماحة السيد نصرالله كلامي اليوم قسمين الاول حول حرب تموز والقسم الثاني عن الاوضاع الداخلية انطلاقا من المجزرة الارهابية في الضاحية امس وما سبقها من اعتداءات صاروخية وتفجيرية.

وتابع سماحته "في القسم الاول، هذه السنة احببنا ان نحيي الذكرى في بلدة عيتا الواقعة على الحدود المطلة على فلسطين المحتلة وهواها هواء فلسطين ومن حيث انتم تشمون عبق رائحة فلسطين المحتلة، انتم الآن الذين تحتشدون في هذا المكان على مرمى حجر من العدو، وبعد 65 سنة من قيام الكيان الغاصب فلهذا المكان امر خاص"، مشيراً إلى أن "عيتا هي رمز لهذا الثبات لهذه الشجاعة لهذا الاصرار، بل هي عنوان للقتال من موقع البصيرة، ومن موقع العشق، ما جرى في عيتا خلال عدوان تموز، كان يعبر عن القيمة الانسانية والاخلاقية لهذه المقاومة ولشعبها وارضها".

وقال السيد نصرالله إن "الإنتصار التاريخي في 14 آب كان إجهازاً على مشروع "إسرائيل" العظمى، لقد قدمت حرب تموز مدرسة كاملة تدرس في اكاديميات العالم العسكرية، اننا اليوم نؤكد التزامنا بهذه المدرسة طريق المقاومة لتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة وللدفاع عن ارضنا وقرانا ووطننا لبنان وسيادته ومياهه وارضه. ونتمسك بالمعادلة الذهبية ونؤكد التزامنا بطريق المقاومة للدفاع عن شعبنا وقرانا ووطننا وخيراته ومقدراته".



واضاف سماحته "مقاومتكم اليوم هي اقوى من اي زمن مضى وهي اوفر عديدا من اي زمن مضى وهي اكثر ارادة وعزما من اي زمن مضى"، مؤكداً أن "زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية عند حدود لبنان إنتهى وسنقطع أقدام ورقاب الجنود الإسرائيليين الذين سيدخلون أرضنا"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين المقاومة والناس هي علاقة عاطفية ومعنوية".

ولفت سماحة السيد نصرالله إلى أن "ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للإرادة الصهيونية وطالما هناك بيئة حاضنة لهذا الفريق فالإثنان سيدفعان ثمن ذلك".، مشيراً إلى ان "إستهداف الناس في الضاحية ليس أمراً جديداً وتفجير الرويس هدفه قتل أكبر عدد منهم". وقال إن "ما جرى بالامس، كان استهدافا للناس، لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر او قيادي او مقر ام مؤسسة لحزب الله مستهدفة، المجرم كان يريد عامدا قاصدا ان يلحق اكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الناس، والعبوة هي اكثر من 60 و 80 كلغ، واكثر من 100 كلغ".

وأكد سماحة الأمين العام لحزب الله أن "الدولة مسؤوليتها يجب ان تكون الى جانب المتضررين، ونحن ايضا سنكون الى جانبهم ولكن يجب ان نكون حاضرين لمواجهة الاتي وما حصل حلقة فهذه المواجهة الطويلة"، مشيراً إلى أنه "خلال الاسابيع الماضية سقطت صواريخ على بعلبك وجوارها وكان معروفا من اطلقها، الجماعات السورية المسلحة هي التي اطلقت الصواريخ والفاعل معروف، وحصلت امور اخرى وتفجيرات على طريق الهرمل اصابة مدنيين وقوة من الجيش، وكذلك حصل تفجير على طريق مجدل عنجر واطلقت صواريخ على الضاحية الى ان كانت متفجرة بئر العبد والصواريخ التي اطلقت باتجاه الجبل ثم الصواريخ باتجاه اليرزة والخاتمة كانت امس بالتفجير". واضاف ان "الانفجار الكبير الذي حصل في 9/7 واضح انه يستهدف الناس، نحن لم نقوم باي رد فعل متسرع، ولم نتهم احدا، يجب التنويه بالناس وبصيرتهم ووعيهم".


 

واشار سماحة السيد نصرالله الى انه "لن تجدوا أحدا يحب جمهور المقاومة ويتواضع لهم ويقبل التراب تحت أقدامهم كحزب الله". وقال إن "من وضع العبوتين على طريق الهرمل بات معروفاً بالاسماء". وتابع السيد نصرالله ان "الفرضية الاولى والمنطقية خصوصا عند حزب الله هي "اسرائيل"، ليس لدينا شيئا يثبتها، فتبقى فرضية، والفرضية الثانية الجماعات المسلحة، والتي اعلنت مسؤوليتها، اما الفرضية الثالثة ان تقوم جهة اخرى دخلت على الخط، حتى يأخذ الى تصعيد الجو مع الاسرائيلي او فتنة داخلية على اساس صراع مذهبي".

وقال "لم نسارع الى توجيه الاتهام الى اليوم، وانا اليوم اريد ان اتهم، بكل وضوح اقول لكم اليوم، مديرية المخابرات اعتقلت اشخاصا ونحن اجرينا تحقيقا وقاطعنا المعطيات ووصلنا الى نتيجة ان احد افراد المجموعة التي وضعت المتفجرة على طريق الهرمل اعتقل لدى مخابرات الجيش واعترف عن افراد المجموعة الاخرى، من وضع العبوة في مجدل عنجر بات معروفا بالاسماء، من اطلق الصواريخ على الضاحية بات معروفا بالاسماء، من وضع العبوة في بئر العبد بات معروفا بالاسماء 99و99 %، المجموعات تنتمي الى جماعات تكفيرية محددة معروفون بالاسماء، ومعروف من يشغلهم ومن يدعمهم".

ورأى سماحته أن "من يفترض ان المجموعات التكفيرية لن تضع سيارات مفخخة الا في الضاحية فهو مخطئ"، واقول لكل المسؤولين واللبنانيين اذا استمرت هذه التفجيرات فلبنان على حافة الهاوية".


وشدد سماحة السيد حسن نصرالله على أن "المطلوب تعاون كل الناس مع اجهزة الدولة، وان نعمل على خطين على اجراءات وقائية واحترازية، ومسؤولية الدولة ان تقوم بهذه الاجراءات، وهذا الخط الاول ليس كافياً، ولكن تحد منها وتخففها، اما الخط الثاني وهو الاهم هو العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها والقاء القبض عليها"، مشيراً إلى ان "المطلوب الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي، هناك صراع سياسي فليبق سياسي، وهناك ناس تنقطع معاشاتهم اذا لم يمارسوا السب والشتائم على الصحف وفي الاعلام".

وتوجه سماحة السيد نصرالله الى الذين أصيبوا بالأمس بالقول "انتم أفشلتم كل أهدافهم في الماضي وستفشلونها في المستقبل ولن ينال أحد من عزيمتكم وارادتكم والشاهد هو تمسككم بالمقاومة بعد حرب تموز كان أقوى من قبلها. ونحن كلنا على ثقة من ايمانكم وصبركم على استعدادكم للتضحية، ان تمسك هؤلاء الناس في المقاومة بعد حرب تموز هو اقوى واشد من اي وقت، ما نخشى منه، هو جركم الى ردات فعل عاطفية غير محسوبة تؤدي الى فتنة، هذا ما يجب ان ننتبه له". ودعا سيد المقاومة شعب المقاومة "الى الوعي والصبر والبصيرة والتحمل"، مؤكداً أن "التفجير والقتل لن يمس بارادتنا ولن يدفعنا الى الوقوع في فخ الفتنة".

وفي الشأن السوري، قال سماحته "نحن دخلنا في مكان ما الى الداخل السوري، لكن نحن لم نقتل اسيرا، ولم نقتل المدنيين، نحن في بعض معاركنا من اجل تجنب المدنيين، سقط لنا شهداء، لكن الجماعات التكفيرية تقتل المدنيين وتعدمهم، وتفعل المجازر، قناتا الجزيرة والعربية اجتمتعا على سوريا والعراق وايران وعلينا في لبنان، لقد انحدر الاعلام العربي هبوطا في السنوات الاخيرة الى فبركة الاكاذيب".

وتابع السيد نصرالله "ايها الحمقى اقرؤا تجربتنا خلال 30 عاما مع "اسرائيل"، ان ردنا على اي تفجير من هذا النوع اذا كان عندنا 1000 مقاتل في سوريا رح يصيروا 2000 واذا كانوا 5000 رح يصيروا 10000 واذا اتى يوم لنذهب انا وحزب الله الى سوريا سنذهب". 

16-آب-2013
استبيان