في مثل هذا اليوم من العام 2006، جددت المقاومة الاسلامية عهدها لشعبها بالنصر دوماً، وصدقت وعدها. 14 آب 2006 كان يوم اعلان الانتصار في الحرب الكونية التي شنت بأياد اسرائيلية ضد لبنان.
قوافل النازحين بدأت صباحاً بالعودة الى الجنوب والضاحية والبقاع الغربي، غير آبهة بدمار أو بيوت مهدمة أو بعدو غدار متربص بهم، رافعة شارات النصر وأعلام المقاومة وسيدها.
وفي اليوم الموعود، أعلن قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله "أننا أمام نصر تاريخي واستراتيجي"، متوجهاً "بالتحية الى كل الذين صمدوا في ارض المواجهة وتحملوا ما لا يطاق"، وداعياً "من يطرحون موضوع سلاح المقاومة إلى الكف عن هذا الهذيان وأن يستوعبوا جيداً الوضع النفسي والعاطفي والمعنوي للصامدين والمقاومين"، كما دعا "جماهير المقاومة إلى تجاوز ما سمعوه حول سلاح المقاومة".
الى ذلك، أصدرت "المقاومة الاسلامية" بياناً جاء فيه:
"خلافا لما يروجه جيش العدو منذ صباح اليوم حول اصابة عدد من مجاهدي المقاومة الاسلامية وسقوط شهداء بينهم. تؤكد المقاومة الاسلامية ان هذه الادعاءات عارية من الصحة، اذ لم يسقط اي شهيد للمقاومة الاسلامية منذ سريان قرار وقف العمليات الحربية عند الثامنة من صباح اليوم".
في المقابل، اعترف رئيس اتحاد أرباب الصناعة في كيان العدو بتكبد الاقتصاد الاسرائيلي خسائر فادحة جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وقال شراغا بروش إن مجمل خسائر الاقتصاد الاسرائيلي خلال الاسابيع الخمسة الماضية بلغت نحو أحد عشر مليارا ونصف المليار شيكل أي ما يقارب مليارين ونصف المليار دولار، وأضاف "إن فروع السياحة والصناعة والتجارة والزراعة والخدمات فى الشمال تكبدت اكبر قدر من هذه الخسائر".