استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في حضور النائب علي بزي. واستمر الاجتماع اكثر من ساعة ونصف الساعة تخلله خلوة بين الرئيس بري والدكتور موسى لحوالى النصف ساعة. وبعد اللقاء قال موسى: "انتهت مباحثاتي مع دولة الرئيس بري، ومن الطبيعي اننا تكلمنا بالتفصيل عن الوضع الحالي والتطورات الجارية والاتصالات المستمرة للانتهاء من هذه المرحلة باتفاق، طبقا للدستور على شخص الرئيس وانتخابه. واود ان اقول ان هذه المباحثات والاتصالات المكثفة، من الممكن ان تؤدي الى نتيجة طيبة، ونأمل ذلك ان شاء الله. والامل لا يصح ان يفقد، ولا يزال امامنا وقت وهذا الوقت كفيل بالوصول الى نقطة التقاء ولا ارى مكانا للاسراع الى الشعور بالاحباط".
سئل: هل لمست من الرئيس بري امكانية لتأجيل الجلسة افساحا في المجال امام الاتصالات؟ اجاب: "هذا امر يتعلق به، ولا اتحدث في هذا، واذا كان حديث في هذه النقطة فهو يعود لرئيس مجلس النواب".
سئل: اين هي العقدة، هل هي عند طرف معين او كل الاطراف؟ اجاب: "في ضوء كل ذلك الا تدري اين العقدة؟ العقدة في كل مكان، والمهم ان نحلحلها من هنا ومن هناك. الاصل في ان انتخاب الرئيس هو امر لبناني ويجب ان يكون هناك عمل مسؤول من جميع الزعماء اللبنانيين، وهذا ما نسعى اليه".
سئل: تحدثتم في الماضي عن دائرة اقليمية مرتبطة بالوضع الداخلي اللبناني، هل هي حاليا تقف على الحياد؟ اجاب:" في هذه اللحظات اظن انكم على وعي كصحافيين انه تم الوصول الى توافق لبناني وعربي واقليمي ودولي في الاراء، على ان يقدم البطريرك صفير قائمة ولقد حصل مثل هذا التوافق من الجميع، سواء في الداخل او من الجيران او من وراء الجيران، هذا التوافق شيء مهم ويجب البناء عليه، وهناك قائمة موجودة ويمكن الحديث فيها، ويمكن ان تختلف وجهات النظر ولكن لا تنسوا ان التوافق قد حصل، اذا التوافق غير مستحيل، وكم كان من الصعب الوصول اليه في الشهور السابقة، وكنا جميعا خلال تلك الفترة نتكلم في الحكومة وفي الرئاسة والانتخابات وغيرها، وان يحصل هذا التوافق امر مهم لا يصح ان نفقده وهذا يعطي المؤشر الى ان الوصول الى التوافق ممكن".
سئل: لم يحصل التوافق وقد حصلت بلبلة؟ فأجاب: "مع الاسف ان هناك بلبلة وهي جزء من الجو العام، والشائعات كثيرة، والصعوبات لا يجوز ان نقلل من حجمها، هناك صعوبات في البلد ومشاكل وعدم اتفاق، انما ايضا هناك اتفاق في الرأي، وشعور بأنه لا بد من الوصول الى اتفاق".
سئل: على ماذا تعولون وقد بقي من المهلة ثلاثة ايام؟ فأجاب: "نراهن على توافق الاطراف المعنية اللبنانية، واللقاءات لم تنته، واحب ان اقول ان الامل ما زال موجودا ومعقودا على الاتصالات الجارية".
سئل: هل تتوقعون معجزة في زمن لا توجد فيه معجزات؟ فأجاب: "لا تنسى ان القائمة جاءت من البطريرك وهو رجل مبروك".
سئل: هل المشكلة في الاسماء الواردة في اللائحة ام في البرامج لهؤلاء المرشحين؟ فاجاب: "المشكلة شاملة وعامة، وفي الجو العام اكثر منها في التفاصيل، نحن نتكلم عن انتخاب رئيس في اطار زمني محدد طبقا لمواد محددة في الدستور، وكيفية التوصل اليه وقد تم الاتفاق على لائحة يضعها البطريرك ويتم الاختيار من بينها".
سئل: هل التوافق سيكون من ضمن هذه اللائحة؟ فأجاب: "من المفروض ذلك، فاللائحة طلبت من البطريرك الذي وضع اللائحة ولا يزال النقاش جاريا عليها".