توقف اللقاء عند جملة المبادرات المحلية والعربية والاوروبية التي تجري في لبنان بخصوص الاستحقاق الرئاسي محملا فريق 14 شباط مسؤولية عدم انجاح تلك المبادرات وعدم التوصل الى توافق حول اسم الرئيس الجديد، مشيرا الى ان هذا الفريق لا يزال يراهن حتى الساعة على الخيار الاميركي الذي يسعى بجميع الطرق الى احكام سيطرته على لبنان خدمة لمشروعه الاستعماري في المنطقة، مؤكدا على ان من يتغنى يوميا بالديموقراطية وبالاكثرية النيابية عليه ان يخضع بالمنطق الديموقراطي ذاته لرغبة الاكثرية المسيحية التي اختارت العماد ميشال عون كمرشح لها الى سدة الرئاسة الاولى والا يضع العراقيل في مسيرة التوافق على اسم الرئيس خصوصا اذا كان هذا الرئيس يتمتع بقاعدة شعبية واسعة وهو صاحب مشروع جدي لبناء الدولة التي تحافظ على ثوابتها الوطنية من دون ان تفرط بشبر واحد من سيادتها، منبها الى ان فريق 14 شباط سيأخذ البلاد نحو المجهول اذا ما استمر بأدائه السياسي الراهن وبخياراته الخاطئة التي تخضع الى مشيئة أصحاب المشاريع الخارجية المشبوهة على حساب مصالح الوطن وابنائه.
واستنكر اللقاء التدخل الأميركي السافر والمستمر على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان وقيامه بإدارة الاتصالات مع قوى 14 شباط وتحريضها على الامعان في خرق الدستور والنظام الديموقراطي بانتخاب رئيس جديد من خارج النصاب القانوني ومن خارج الاصول الدستورية. ورأى اللقاء بأن التصريحات والمواقف المتناقضة التي تطلقها واشنطن في هذا المجال تدل على حالة التخبط السياسي التي تعيشها الادارة الاميركية بنتيجة تهاوي مشروعها في المنطقة، وهي تعمل عبر أدواتها في الداخل على اذكاء الصراع الداخلي لزرع الفوضى ومنع الاتفاق اللبناني - اللبناني الأمر الذي يشكل اعتداء صارخا على سيادة واستقلال لبنان.