الشيخ قاووق: عندما ندافع عن المقدسات نقطع الطريق على الفتنة الكبرى
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن "المقاومة أكبر من أن تعزل، كما هي أقوى من أن تذل، وأسمى من أن ينال أحد من كرامتها، وهي أشرف من أن يسيء أحد إلى إنجازاتها وكرامة مجاهديها، وأن حزب لله لا يؤخذ بالتهديد والتهويل، ولن يسمح لأحد من الأدوات الأمريكية في لبنان أن يبتزّ موقفه، بل سيبقى ثابتا مهما راهنوا على الفتنة، أو حاولوا تنفيذ اعتداءات في الضاحية والبقاع وغيرها من المناطق اللبنانية"، مؤكداً "أننا نتحمل الاستفزازات إنطلاقاً من حرصنا الذي هو في أعلى مستوياته على حماية الاستقرار والسلم الأهلي والوحدة الوطنية والإسلامية وسلامة الوطن".
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد المجاهد حسن علي دعبول في حسينية بلدة سلعا الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي، رأى الشيخ قاووق أن "لبنان لا يحتمل حكومة لجهة أو لفئة، بل إن مصلحته في حكومة مصلحة وطنية، ففيما حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر يطالبون بحكومة شراكة نجد أن الفريق الآخر يريد حكومة إلغاء وإقصاء، لأن الإرادة الخارجية تريد أن تكمل معركتها السياسية معنا بعدما عجزت عن مواجهتنا عسكريا، وتحاول أن تستدرجنا إلى الفتنة"، معتبراً أن "حزب المستقبل ليس هو من يضع فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة إنما من يقف وراء حزب المستقبل هو من يضع الفيتو، لأن هؤلاء يجهلون طبيعة التوازنات والمعادلات والواقع في لبنان، وهم وبالبرغم من كل رهاناتهم لن يحصدوا إلا الخيبة والحسرة، لأن المعادلات والتوازنات الداخلية هي أقوى وأصلب من كل فيتو خارجي حتى لو أتى من كل العواصم المتآمرة".
وحول ما يجري من اعتداءات على المقدسات في سوريا، أكد الشيخ قاووق أن "مقام السيدة زينب (ع) قٌصف بالأمس بسلاح معروف الهوية والجهة والتمويل والقرار، وأن حزب الله عندما يدافع عن المقدسات إنما يقوم بهذا الواجب الإسلامي والأخلاقي لقطع الطريق على الفتنة الكبرى التي يحاولون إشعال فتيلها من خلال الاعتداءات على المقامات المقدسة، كما فعلوا بمقام حجر بن عدي وغيره من المقدسات الإسلامية".