رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن" الوضع الداخلي في لبنان يتطلب منا جميعا أن نتعاطى بعقلانية وواقعية وحكمة، لأن ثمة مشاكل سياسية كبيرة في البلد، وهو يحتاج لأمور ثلاثة هي إعادة إحياء أطر الحوار أي طاولة الحوار الوطني لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني، والتوافق والتفاهم على دعم الجيش اللبناني دون قيود أو مواربة، وتشكيل حكومة، فلا يصح على الإطلاق تأجيل تشكيلها بإيعاز خارجي أو غيره، ونحن ليس لدينا شروطا على تشكيل الحكومة إنما لدينا تصوّر لحكومة تعكس صورة البلد وتترجم الخريطة السياسية في البلد."
وشدد النائب فياض خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامته هيئة دعم المقاومة الإسلامية في بلدة الخيام الجنوبية لفعاليات وشخصيات في قضائي مرجعيون وحاصبيا، على ضرورة مواجهة الظواهر التكفيرية في سوريا، لأنها مدمرة وتقسّم المجتمعات الإسلامية والعربية وتدفع بها إلى آتون من الصراعات المذهبية التي تبدأ ولا تنتهي، و هذه الظواهر ليست هي الأفكار والإتجاهات التي يمكن للأمة من خلالها أن تنهض بأدوارها الحضارية والسياسية في سبيل أن تصنع مستقبلها، لا بل العكس هو الصحيح لأن هذه الظواهر تردنا عقوداً إلى الوراء وتدفع هذه الأمة إلى نفق من الظلامة والجهل والتشدد والإنقسام."
و اضاف"نحن في مرحلة شديدة الحساسية، والمطلوب أن نعي جيداً أخطار هذه الظاهرة، حيث أنها لا تُواجه من موقع مذهبي، وهذا أخطر ما في الأمر، فلا يجوز على الإطلاق أن نواجه هذه الظاهرة التكفيرية أو التشدد الديني من موقع مذهبي شيعي على سبيل المثال، لأن هذا ما يريده هؤلاء، إنما يجب أن تُواجه من موقع إسلامي وحدوي جامع، لأن خطر هؤلاء إنما هو خطر يطال الجميع، كما يجب أن توُاجه من موقع وطني توحيدي جامع للمسلمين والمسيحيين، ومسؤوليتنا جميعا هي في أن نتصدى لهذه الظواهر المدمرة والمخربة والتي من شأنها أن تنهك مجتمعنا وتودي به إلى التهلكة."
وحول الوضع السوري قال النائب فياض "نحن مختلفون تجاه المسألة السورية، فموقفنا الذي مارسناه تجاه الوضع في سوريا، هو بهدف أن ندفع باتجاه حلٍّ سياسي حواري ينقذ سوريا، فنحن نريد سوريا واحدة ومستقرة وآمنة، وتستند إلى إصلاحات سياسية جدية وجذرية، وإلى حلّ يحافظ على موقع سوريا في معادلة الصراع بوجه العدو الإسرائيلي، ونحن لا نريد غلبة ولا إنقساما ولا مجتمعا منهكا في الصراعات الطائفية والمذهبية، نريد سوريا كما عاهدناها قلب المشرق العربي وركيزة الصمود في وجه العدو الصهيويني والمجتمع المتآلف المتحاب الذي يشكل نموذجا لهذه الأمة في التعاون والتآزر والتعايش وبناء الأوطان."